فهلكوا بأرض الحبشة وقيل بل خرج بهم أبوهم من أرض الحبشة يريد النبي ﷺ فلما كانوا ببعض الطريق شربوا ماء فماتوا أجمعون ونجا هو وحده فقدم المدينة فزوجه رسول الله ﷺ بنت يزيد بن هاشم بن المطلب ابن عبد مناف وقد ذكر أبو عمر في ترجمته من أولاده الذين هلكوا إبراهيم ورواه عن الزبير ولم يذكره الزبير وإنما ابنه إبراهيم عاش بعده ومن ولده محمد بن إبراهيم ابن الحارث الفقيه ولعله قد كان له ولد آخر اسمه إبراهيم أخرجه الثلاثة واستدركه أبو موسى على ابن منده وهو في كتاب ابن منده ترجمة طويلة
(د ع * الحارث) ابن خالد القرشي روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العذري عن موسى بن الأشعث أن رجلا من قريش يقال له الحارث بن خالد كان مع النبي ﷺ في سفر قال فأتي بوضوء فتوضأ أخرجه ابن منده وأبو نعيم قلت ما أقرب أن يكون هذا هو الحارث بن خالد بن صخر التيمي ولم ينسبه هاهنا والله أعلم وقد تقدم ذكره مستوفى
(ب د ع * الحارث) بن خزمة بن عدي بن أبي بن غنم وهو قوقل بن سالم بن عوف ابن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي وهو حليف لبني عبد الأشهل وقيل الحارث بن خزيمة وقيل خزمة بفتحتين قاله الطبري وساق نسبه كما ذكرناه ونسبه ابن الكلبي مثله وقالوا شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد كلها وهو الذي جاء بناقة رسول الله ﷺ حين ضلت في غزوة تبوك وقال المنافقون إن محمدا لا يعلم خبر ناقته فكيف يعلم خبر السماء فقال رسول الله ﷺ لما علم مقالتهم إني لا أعلم إلا ما علمني الله وقد أعلمني مكانها وإنها في الوادي في شعب كذا فانطلقوا فجاؤوا بها وكان الذي جاء بها الحارث بن خزمة وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا فقال شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل الحارث بن خزمة بن عدي حليف لهم أخبرنا أبو الحرم مكي بن ريان بإسناده إلى يحيى بن يحيى عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري وهي كنية الحارث بن خزمة أنه كان مع النبي ﷺ في بعض أسفاره فأرسل رسولا لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وبر إلا قطعت قال مالك أرى ذلك من العين وقد ذكر ابن منده أن الحارث بن خزمة هو الذي جاء إلى عمر ابن الخطاب ﵁ بالآيتين خاتمة سورة التوبة لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر السورة وهذا عندي فيه نظر أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير