لا يحضرني وإياك أحد قال فانطلق فمضى معه فأعطاه خرابا وشيئا الا عمارة فيه وقومه عليه حتى إذا فرغ قال عبد الله بن جعفر لغلامه ألق لي في هذا الموضع مصلى فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه احفر في موضع سجودي فحفر فإذا عين قد أنبطها فقال له ابن الزبير أقلني قال أما دعائي وإجابة الله إياي فلا أقيلك فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير وأخباره في جوده وحلمه وكرمه كثيرة لا تحصى وتوفي سنة ثمانين عام الجحاف بالمدينة وأمير المدينة أبان بن عثمان لعبد الملك بن مروان فحضر غسل عبد الله وكفنه والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب والناس يزدحمون على سريره وأبان بن عثمان قد حل السرير بين العمودين فما فارقه حتى وضعه بالبقيع وإن دموعه لتسيل على خديه وهو يقول كنت والله خيرا لا شر فيك وكنت والله شريفا واصلا برا وإنما سمي عام الجحاف لأنه جاء سيل عظيم ببطن مكة جحف الحاج وذهب بالإبل عليها أحمالها وصلى عليه أبان بن عثمان وروى على قبره مكتوب
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه … لقاؤك لا يرجي وأنت قريب
تزيد بلى في كل يوم وليلة … وتنسى كما تبلى وأنت حبيب
وقيل توفي سنة أربع أو خمس وثمانين والأول أكثر قال المدائني كان عمره تسعين سنة وقيل إحدى وقيل اثنتان وتسعون سنة أخرجه الثلاثة
(عبد الله) أبو حمزة اليربوعي روت عنه ابنته حمزة ولها أيضا صحبة قالت ذهب بي أبي إلى رسول الله ﷺ فقال ادع لبنتي هذه بالبركة قالت فأجلسني في حجرة ثم وضع يده على رأسي
(عبد الله) بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله ابن عبيد بن عويج بن عدي القرشي العدوي وهو أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه أسلم يوم فتح مكة وخرج إلى الشام غازيا وقتل بأجنادين شهيدا
(ب د ع * عبد الله) بن جهيم بن الحارث بن الصمة بن زيد مناة بن حبيب وقيل الصمة بن عمرو بن الجموح بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تريد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمي يكنى أبا جهيم وهو ابن أخي معاذ وخراش ابني الصمة وهو ابن أخت أبي بن كعب روى عنه بشر بن سعيد وعمير مولى ابن عباس روى يزيد بن حصيفة عن مسلم بن سعيد