للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إحدى وخمسين وكان يخضب بالوسمة وكان سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقته السم فكان توضع تحته طست وترفع أخرى نحو أربعين يوما فمات منه ولما اشتد مرضه قال لأخيه الحسين يا أخي سقيت السم ثلاث مرات لم أسق مثل هذه إني لأضع كبدي قال الحسين من سقاك يا أخي قال ما سؤالك عن هذا أتريد أن تقاتلهم أكلهم الله إلى ﷿ ولما حضرته الوفاة أرسل إلى عائشة يطلب منها أن يدفن مع النبي فأجابته إلى ذلك فقال لأخيه إذا أنامت فاطلب إلى عائشة أن أدفن مع النبي فلقد كنت طلبت منها فأجابت إلى ذلك فلعلها تستحي مني فإن أذنت فادفني في بيتها وما أظن القوم يعني بني أمية إلا سيمنعونك فإن فعلوا فلا تراجعهم في ذلك وادفني في بقيع الغرقد فلما توفي جاء الحسين إلى عائشة في ذلك فقالت نعم وكرامة فبلغ ذلك مروان وبني أمية فقالوا والله لا يدفن هنالك أبدا فبلغ ذلك الحسين فلبس هو ومن معه السلاح ولبسه مروان فسمع أبو هريرة فقال والله إنه لظلم يمنع الحسن أن يدفن مع أبيه والله إنه لابن رسول الله ثم أتى الحسين فكلمه وناشده الله وقال أليس قد قال أخوك إن خفت فردني إلى مقبرة المسلمين ففعل فحمله إلى البقيع ولم يشهده أحد من بني أمية إلا سعيد بن العاص كان أميرا على المدينة فقدمه الحسين للصلاة عليه وقال لولا أنها السنة لما قدمتك وقيل حضر الجنازة أيضا خالد بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط سأل بني أمية فأذنوا له في ذلك ووصى إلى أخيه الحسين وقال له لا أرى أن الله يجمع لنا النبوة والخلافة فلا يستخفنك أهل الكوفة ليخرجوك قال الفضل بن دكين لما اشتد المرض بالحسن بن علي جزع فدخل عليه رجل فقال يا أبا محمد ما هذا الجزع ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك علي وفاطمة وجديك النبي وخديجة وعلى أعمامك حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب فسري عنه ولما مات الحسن أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا ولبسوا الحداد سنة * أبو الحوراء بالحاء المهملة والراء أخرجه الثلاثة

(ب د ع * حسيل) بن جابر بن ربيعة العبسي والد حذيفة بن اليمان وقد تقدم الكلام على نسبه في حذيفة ابنه وهو حليف بني عبد الأشهل من الأنصار شهد هو وابناه حذيفة وصفوان أحدا مع النبي فقتل

<<  <  ج: ص:  >  >>