وإنك لو واجهته ولقيته … ونازلته أو كنت ممن ينازل
لكنت جميلا أسوأ الناس صرعة … ولكن أقران الظهور مقاتل
وهي أطول من هذا وقد قيل إن هذا الشعر يرثي به أخاه عروة بن مرة ومن جيد قوله في أخيه
تقول أراه بعد عروة لاهيا … وذلك رزء ما علمت جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده … ولكن صبري يا أميم جميل
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا … خليلا صفاء مالك وعقيل
قال أبو عمر ولأبي خراش أيضا في المراثي أشعار حسان فمن شعر له
حمدت إلهي بعد عروة إذ نحا … خراش وبعض الشر أهون من بعض
على أنها تدمي الكلوم وانما … تؤكل بالأدنى وإن جل ما يمضي
فوالله لا أنسى قتيلا رزئته … بجانب قوسي ما مشيت على الأرض
ولم أدر من ألقى عليه رداءه … على أنه قد سل من ما جد محض
قال أبو عمر لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم منهم من قدم ومنهم من لم يقدم وقنع بما أناه به وافد قومه من الدين عن النبي ﷺ وأسلم أبو خراش فحسن إسلامه وتوفي أيام عمر بن الخطاب وكان سبب موته أنه أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا فمشي إلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لهم فنهشته حية فأقبل مسرعا وأعطاهم الماء وشاة وقدرا وقال اطبخوا وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا ليلتهم حتى أصبحوا فأصبح أبو خراش وهو في الموتى فلم يبرحوا حتى دفنوه أخرجه أبو عمر ولم يذكر له وفادة وإنما ذكره في الصحابة لأن أبا خراش أسلم في حياة رسول الله ﷺ ولهذا ذكر إسلام العرب بعد حنين والطائف قال بعض العلماء قرد بن معاوية الذي في نسب أبي خراش هو الذي يضرب به المثل فيقال أزنى من قرد
(أبو الخريف) * بن ساعدة بن عبد الأشهل بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف الأنصاري الأوسي جرح في بعض مغازي رسول الله ﷺ فتوفي بالكديد فكفنه رسول الله ﷺ في قميصه وبنو لوذان يقال لهم بنو السميعة لأنهم كانوا يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء فقال رسول الله ﷺ أنتم بنو السميعة فبقي عليهم قاله هشام بن الكلبي
(ب * أبو خزامة) * اسمه رفاعة بن عرابة وقيل ابن عرادة العذري من بني