واجتنب الحيض من النساء ثم هم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب وقال أعبد رب إبراهيم ﷺ فلم يزل كذلك حتى قدم رسول الله ﷺ المدينة فأسلم وحسن إسلامه وهو شيخ كبير وذكر له أشعارا ترد في كنيته وكان ابن عباس يختلف إليه يأخذ عنه الشعر وأما ابن الكلبي فسماه صرمة بن أبي أنس ونسبه مثل أبي عمر أخرجه الثلاثة
(ب د ع * صرمة) العذري وقيل أبو صرمة روى عبد الحميد بن سليمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن صرمة العذري قال غزا رسول الله ﷺ بني المصطلق فأصبنا كرائم العرب وقد اشتدت علينا العزوبة فأردنا أن نستمتع ونعزل فقال بعضنا لبعض ما ينبغي لنا أن نصنع هذا ورسول الله بين أظهرنا حتى نسأله فسألناه فقال رسول الله ﷺ اعزلوا أو لا تعزلوا ما كتب من نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة وقد روى عن أبي سعيد الخدري نحوه ذكره ابن منده وأبو نعيم * صرمة بالميم وذكره أبو عمر صرفة بالفاء والله أعلم
[باب الصاد مع العين]
(ب د ع * الصعب) بن جثامة وأسمه يزيد بن قيس بن ربيعة بن عبد الله ابن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي أمه زينب بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان وحالف جثامة قريشا كان الصعب ينزل ودان والأبواء من أرض الحجاز وتوفي في خلافة أبي بكر ﵁ روى عنه ابن عباس أن النبي ﷺ قال لا حمى إلا لله ولرسوله أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران وإسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي قال حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن الصعب بن جثامة أخبره أن رسول الله ﷺ مر به وهو بودان أو بالأبواء فأهدى له حمارا وحشيا فرده عليه فلما رأى رسول الله ﷺ في وجهه الكراهة قال إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم أخرجه الثلاثة وقال ابن منده توفي في خلافة أبي بكر ثم قال وكان ممن شهد فتح فارس فلو قال ذلك عن العلماء المتقدمين لكان معذورا فإنهم يختلفون في مثل هذا وإنما قاله من نفسه ولم ينسب القول إلى أحد