للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواحة فقتل زيد في مؤتة من أرض الشام في جمادى من سنة ثمان من الهجرة وقد استقصينا الحادثة في عبد الله بن رواحة وجعفر فلا نطول بذكرها هاهنا ولما أتى رسول الله خبر قتل جعفر وزيد بكى وقال أخواي ومؤنساي ومحدثاي وشهد له رسول الله بالشهادة ولم يسم الله أحدا من أصحاب النبي وأصحاب غيره من الأنبياء إلا زيد بن حارثة وكان زيد أبيض أحمر وكان ابنه أسامة آدم شديد الآدمة أخرجه الثلاثة * حارثة بالحاء المهملة والثاء المثلثة وعقيل بضم العين وفتح القاف

(د ع * زيد) أبو حسن الأنصاري روى عنه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري أنه قال سمعت رسول الله يقول ما بقي من كلام الأنبياء إلا قول الناس إذا لم تستح فاصنع ما شئت أخرجه ابن منده وأبو نعيم

(ب د ع * زيد) بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي أخرج نسبه ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة فقالا زيد بن خارجة بن أبي زهير وقالا في ترجمة أبيه خارجة بن زيد بن أبي زهير فأسقطا زيدا والد خارجة هاهنا وأثبتاه في أبيه والصحيح إثباته كما سقناه أول هذه الترجمة وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات وهو الصحيح وقيل إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة وليس بصحيح فإن المشهور في أبيه إنه قتل يوم أحد وقد ذكرناه وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته فظنوه ميتا فسبحوا عليه ثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبي بكر وعمر وعثمان ثم مات وقيل إن هذا شهد بدرا وقيل إن الذي شهدها أبوه خارجة بن زيد وهو صحيح أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا علي بن بحر أخبرنا عيسى بن يونس أخبرنا عثمان بن حكيم أخبرنا خالد بن سلمة أن عبد الحميد ابن عبد الرحمن دعا موسى بن طلحة حين أعرس على ابنه فقال يا أبا عيسى كيف بلغك في الصلاة على النبي فقال عن زيد بن خارجة أنا سألت رسول الله كيف الصلاة عليك قال صلوا فاجتهدوا ثم قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وأخرج أبو نعيم هاهنا وحده حديث أبي الطفيل عن زيد بن خارجة عن النبي في الصلاة عن النجاشي وأخرجه أبو عمر عن زيد بن خارجة وهو هناك

<<  <  ج: ص:  >  >>