فيكم فلا يغمد إلى يوم القيامة قالوا اقتلوا اليهودي وقتلوا عثمان قال وأخبرنا الترمذي حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن معاوية بن صالح عن ربيعة عن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن زيد بن عميرة قال لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له يا أبا عبد الرحمن أوصنا فقال أجلسوني قال إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما فالتمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول إنه عاشر عشرة في الجنة روى زرارة بن أوفى عن عبد الله بن سلام قال لما قدم رسول الله ﷺ المدينة خرجت أنظر فيمن ينظر فلما رأيت وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب وكان أول ما سمعته يقول أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام توفي عبد الله بن سلام سنة ثلاث وأربعين قاله أبو أحمد العسكري أخرجه الثلاثة
(ب * عبد الله) بن سلامة بن عمير وهو عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي كان من وجوه أصحاب رسول الله ﷺ وممن كان يؤمره على السرايا وقد تقدم ذكره وإنما أبو أحمد أنكر أن يكون له صحبة أو سماع من النبي ﷺ وقال الصحبة والرواية لأبيه فغلط ووهم والله أعلم وقال المدايني عبد الله بن أبي حدرد يكنى أبا محمد توفي سنة إحدى وسبعين وهو ابن إحدى وثمانين سنة أخرجه أبو عمر
(ب دع * عبد الله) بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبعة البلوي العجلاني ثم الأنصاري الأوسي وهو من بلي وحلفه في الأنصار من بني عمرو بن عوف يكنى أبا محمد وأمه أنيسة بنت عدي شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا قتله ابن الزبعري قاله ابن إسحاق وغيره وقال الدارقطني وابن ماكولا هو سلمة بكسر اللام ولما قتل حمل هو والمجذر بن زياد على ناضح له في عباءة واحدة وكانت أمه قد جاءت إلى النبي ﷺ فقالت يا رسول الله ابني عبد الله بن سلمة كان بدريا وقتل يوم أحد احببت أن أنقله فآنس بقربه فأذن لها في نقله وكان عبد الله رجلا جسيما ثقيلا وكان المجذر رجلا خفيفا قليل اللهم فاعتد لا على الناضح فعجب الناس لهما فقال رسول الله ﷺ ساوى بينهما عملهما وقال ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من الأوس عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن