(ب د ع * هاشم) * بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص يكنى أبا عمرو ويعرف بالمرقال نزل الكوفة أسلم يوم الفتح وكان من الشجعان الأبطال والفضلاء الأخيار فقئت عينه يوم اليرموك بالشام وهو الذي افتتح جلولاء من بلاد الفرس وهزم الفرس وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف وشهد صفين مع علي ﵁ وكانت معه الراية وهو على الرجالة وقتل يومئذ وفيها يقول
أعور يبغي أهله محلا … قد عالج الحياة حتى ملا
لابد أن يفل أو يفلا
فقطعت رجله يومئذ وجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك ويقول * الفحل يحمي شوله معقولا * وقيل فيه يقول أبو الطفيل عامر بن واثلة
يا هاشم الخير جزيت الجنه … قاتلت في الله عدو السنة
وكانت صفين سنة سبع وثلاثين روى عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن هاشم ابن عتبة بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله ﷺ يقول يظهر المسلمون على جزيرة العرب ويظهر المسلمون على فارس ويظهر المسلمون على الروم ويظهر المسلمون على الأعور الدجال قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وقيل نافع أبو هاشم وروى حديث عبد الملك بن جابر عن هاشم بن عتبة يظهر المسلمون الحديث أخرجه الثلاثة قلت كلام ابن منده وأبي نعيم يدل على أن هاشم بن عتبة يقال له نافع أيضا أو أن أبا هاشم كنية نافع ولعل ابن منده رأى في موضع أخو هاشم فظنها أبو فإنها تشتبه بها كثيرا أو أن بعض النسخ كان فيها غلط ولم ينظر فيه وتبعه أبو نعيم أو لعلهما حيث رويا هذا الحديث عن هاشم ورويا أيضا في كتابيهما عن نافع ظناهما واحدا وليس كذلك وإنما هما أخوان وقد روى هذا الحديث عنهما واختلف العلماء فيه كما اختلفوا في غيره فإن كثيرا من أهل الحديث من طريق عن زيد ويختلفون فيه فيرويه بعضهم عن عمرو وقد تقدم مثل هذا في الكتاب كثيرا وقد تقدم ذكرنا في ترجمة