فقال الضحاك إني لعالم بمحاسن قريش وإن عقيلا عالم بمساويها وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم فأخذها ورجع روى هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان في قريش أربعة يتنافر الناس إليهم ويتحاكمون عقيل بن أبي طالب ومخرمة بن نوفل الزهري وأبو جهم بن حذيفة العدوي وحويطب بن عبد العزى العامري وكان الثلاثة يعدون محاسن الرجل إذا أتاهم فإذا كان أكثر محاسن نفروه على صاحبه وكان عقيل يعد المساوي فأيما كان أكثر مساوي تركه فيقول الرجل وددت أني لم آته أظهر من مساوي ما لم يكن الناس يعلمون روى عنه ابنه محمد والحسن البصري وغيرهما وهو قليل الحديث أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حية بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا له بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فإن النبي ﷺ نهى عن ذلك وقال قولوا بارك الله لك وبارك عليك وبارك لك فيها وتوفي عقيل في خلافة معاوية أخرجه الثلاثة
(عقيل) بن مالك الحميري من أبناء الملوك كان جارا لبني حنيفة وكان مسلما مجتهدا فأوصاهم بالإقامة على الإسلام حين أرادوا الردة فأبوا عليه قاله وثيمة ذكره ابن الدباغ فيما استدركه على أبي عمر
(ب س * عقيل) ابن مقرن المزني يكنى أبا حكيم أخو النعمان وسويد ومعقل بني مقرن تقدم نسبه قدم على النبي ﷺ وصحبه قال الواقدي وممن نزل الكوفة من الصحابة عقيل بن مقرن أبو حكيم وقال البخاري عقيل بن مقرن أبو حكيم المدني وكذلك قال أحمد بن سعيد الدارمي أخرجه أبو عمر وأبو موسى والله أعلم بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ومنه تم الجزء الثالث ويليه الجزء الرابع أوله
(باب العين والكاف) وهذا الكتاب من جملة الكتب النفيسة الجاري طبعها على ذمة جمعية المعارف البالغ عددها الآن تسعمائة وخمسة وقد انتهى طبعه في أواخر جمادي الأولى من سنة ألف ومائتين وست وثمانين من الهجرة النبوية على صاحبها أزكى التحية