وسلم وكان شيخا كبيرا أسلم قبل وصول رسول الله ﷺ إلى المدينة وهو الذي نزل عليه رسول الله ﷺ بقباء اتفق عليه موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي وأقام عنده أربعة أيام ثم خرج إلى أبي أيوب الأنصاري فنزل عليه حتى بنى مساكنه وانتقل إليها ولما نزل رسول الله ﷺ على كلثوم صاح كلثوم بغلام له يا نجيح فقال رسول الله ﷺ لأبي بكر أنجحت يا أبا بكر وقيل بل نزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف قال الواقدي كان نزول رسول الله ﷺ على كلثوم بن الهرم وكان يتحدث في منزل سعد وكان يسمى منزل الغراب فلذلك قيل نزل على سعد بن خيثمة وأقام رسول الله ﷺ في بني عمرو بن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس مسجدهم وخرج من عندهم فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في بطن الوادي ثم نزل على أبي أيوب وتوفي كلثوم بن الهرم قبل بدر بيسير وقيل إنه أول من مات من أصحاب رسول الله ﷺ بعد قدومه المدينة ولم يدرك شيئا من مشاهده ذكره الطبري وقال ثم توفي بعده أسعد بن زرارة أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى * قلت قول أبي نعيم وأبي موسى كلثوم بن هرم أحد بني عمرو بن عوف وقيل أحد بني زيد بن مالك وقيل أحد بني عبيد إذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافا وليس كذلك ولو ساقا نسبه لعلما أنه واحد فإن عبيد بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف منهم من نسبه إلى عبيد بن زيد ومنهم من نسبه إلى أبيه زيد بن مالك ومنهم من نسبه إلى عمرو بن عوف وهو والد مالك فلا اختلاف فيه والله أعلم
(ب د ع * كلدة) بن الحنبل ويقال كلدة بن عبد الله بن الحنبل والصواب كلدة بن الحنبل بن مليل وقد اختلف في نسبه إلى قبيلته فقيل غساني وقيل أسلمي وقيل غير ذلك وأمه أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وقيل صفية وهو حليف بني جمح وهو أخو صفوان بن أمية بن خلف الجمحي لأمه قاله ابن إسحاق والواقدي ومصعب وقال الكلبي والهيثم بن عدي كلدة بن الحنبل ابن أخي صفوان بن أمية لأمه وقالا كان الحنبل مولى لمعمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح وشهد كلدة مع صفوان يوم حنين فلما انهزم المسلمون قال كلدة بطل سحر ابن أبي كبشة اليوم فقال صفوان فض الله فاك لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن وهو الذي بعثه صفوان