أرض حسمى وشهد مؤتة وقال يومئذ شعرا ذكره ابن إسحاق في المغازي وسماه مسحرا مثل ابن الكلبي أخرجه أبو موسى قلت وقد أخرج أبو عمر قيس بن المحسر بتقديم الحاء على السين وذكر فيه أنه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها وذكره أبو موسى وقال مسحل وقد وافق ابن ماكولا أبا عمر كما ذكرناه وقاله ابن إسحاق وابن الكلبي مسحر بتقديم السين على الحاء ولا شك أنهم قد اختلفوا فيه وذكر أبو موسى أنه غزا جذام بأرض حسمي وليس بشئ وإنما الصحيح أنه غزا مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة وأمر زيد قيسا فقتلها وكانتا غزوتين في وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بينهما والله أعلم
(د ع * قيس) بن معبد الحنفي أخو يزيد بن معبد له ذكر في حديث أخيه يزيد أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصرا
(ب س * قيس) بن المكشوح أبو شداد واختلف في اسم أبيه فقيل عبد يغوث وقيل هبيرة ابن هلال وهو الأكثر وقيل اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو ابن عامر بن علي بن أسلم بن الأحمس بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي حليف مراد قاله أبو عمر وقال أبو موسى قيس بن عبد يغوث بن مكشوح لم يزد وقال ابن الكلبي قيس بن المكشوح واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بد ابن عامر ابن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية وقال أبو عمر إنما قيل له المكشوح لأنه كوي وقيل لأنه ضرب على كشحة قيل له صحبة وقيل لا صحبة له باللقاء والرؤية وقيل لم يسلم إلا في أيام أبي بكر وقيل في أيام عمر وهو الذي أعان على قتل الأسود العنسي مع فيروز فقتله الأسود يدل على إسلامه في حياة رسول الله ﷺ وكان فارس مذحج غير مدافع وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوند ثم قتل بصفين مع علي وكان فارسا بطلا شاعرا وهو ابن أخت عمرو بن معدي كرب وكان يناقضه في الجاهلية وكانا في الإسلام متباغضين وهو القائل لعمرو بن معدي كرب
فلو لاقيتني لاقيت قرنا … وودعت الحبائب بالسلام
الأبيات وكان سبب قتله أن بجيلة قالوا له يا أبا شداد خذ رايتنا اليوم فقال غيري خير لكم قالوا ما نريد غيرك قال فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب وكان الترس مع رجل على رأس معاوية فأخذ الراية وحمل وقاتل حتى وصل