أيضا قاله أبو نعيم وأبو عمر وقال ابن منده عمرو بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا مع رسول الله ﷺ روى حديثه يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح بن سلمة عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله ﷺ أخرجه الثلاثة قلت قد ذكر ابن منده في ترجمة عمرو بن ثعلبة الجهني التي قبل هذه الترجمة أنه شهد بدرا وعداده في أهل الحجاز وروى بإسناده عن يعقوب بن محمد الزهري عن وهب بن عطاء عن الوضاح عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال لقيت رسول الله ﷺ بالسيالة فأسلمت ومسح رأسي الحديث وروى في هذه الترجمة عمرو بن ثعلبة الأنصاري وكان قد أتت عليه مائة سنة وما شاب موضع يد رسول الله ﷺ من رأسه هكذا ذكره في الترجمتين والعجب منه أنه جعل ترجمتين وجعل الكلام عليهما واحدا والحالة واحدة والحديث واحدا والإسناد واحدا فأي فرق يكون بينهما حتى يجعلهما اثنين ثم إنه جعل الأول جهنيا أنصاريا وإذا كان أنصاريا كان مسكنه بالمدينة فكيف يلقاه بالسيالة وغيرها وإنما الصحيح الذي ذكره أبو نعيم وأبو عمرو قد نقلنا معني كلامهما والله أعلم حكيمة بضم الحاء وفتح الكاف وآخره هاء
(ب د ع عمرو) الثمالي وقيل اليماني روى حديثه شهر بن حوشب عنه أنه قال بعث معي النبي ﷺ بهدي تطوعا وقال إن عطب منها شئ فانحره ثم اصبغ نعله من دمه فاضربه على صفحته وخل بينه وبين الناس أخرجه الثلاثة
(س عمرو) بن جابر الجني أوردناه اقتداء بالحافظ أبي موسى وقد ذكر أنه اقتدى بالطبراني وبالجملة فتركه أولى وإنما ذكرناه لأننا شرطنا أننا لا نخل بترجمة أنبأنا موسى إذنا أنبأنا أبو الخير محمد ابن رجاء حدثنا أحمد بن أبي القاسم حدثنا أحمد بن موسى حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا عمرو بن علي حدثنا سلم بن قتيبة حدثنا عمرو بن نبهان العنبري حدثنا أبو عيسى سلام حدثنا صفوان بن المعطل السلمي قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالمعرج إذ نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج لها رجل منا خرقة فلفها فيها ثم حفر لها في الأرض ثم قدمنا مكة فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال أيكم صاحب عمرو بن جابر قلنا ما نعرفه قال أيكم صاحب الجان قالوا هذا قال جزاك الله خيرا أما إنه كان آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله ﷺ