وأكثر ما قيل في وفاته سنة ثلاث وتسعين فيكون له على هذا مائة سنة وثلاث سنين وأما على قول من يقول إنه كان له في الهجرة سبع سنين أو ثمان سنين فينقص عن هذا نقصا بينا والله أعلم وهو آخر من توفي بالبصرة من الصحابة وكان موته بقصره بالطف ودفن هناك على فرسخين من البصرة وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي أخرجه الثلاثة
(س * أنس) بن مدرك قال أبو موسى ذكره ابن شاهين في الصحابة أخبرنا محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد إذنا عن كتاب أبي أحمد العطار أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان أخبرنا محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله قال أنس بن مدرك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن الغتيك بن حارثة بن عامر بن تيم الله بن مبشر بن أكلب بن ربيعة بن عفرس بن خلف ابن أفتل وهو خثعم بن أنما وقيل إن خثعما أخو بجيلة لأبيه وإنما سمي خثعما بجبل يقال له خثعم كان يقال احتمل ونزل إلى خثعم ويكنى أنس أبا سفيان وهو شاعر وقد رأس ولا أعرف له حديثا
(قلت) هذا كلام أبي موسى وقد جعل خثعما جبلا والذي أعرفه جمل بالميم فكان يقال احتمل آل خثعم قال ابن حبيب هذا قول ابن الكلبي وقال غيره إن أفتل بن أنمار لما تحالف بعض ولده على سائر ولده نحروا بعيرا وتخثعموا بدمه أي تلطخوا به في لغتهم فبقي الاسم عليهم وقد ذكر ابن الكلبي أنسا ونسبه مثل ما تقدم وقال أبو سفيان الشاعر وقد رأس ولم يذكر له صحبة * حارثة بالحاء المهملة قال ابن حبيب كل شئ في العرب حارثة يعني بالحاء إلا جارية بن سليط ابن يربوع في تميم وفي سليم جارية بن عبد بن عبس وفي الأنصار جارية بن عامر بن مجمع قاله ابن ماكولا
(د ع * أنس) بن أبي مرثد الغنوي الأنصاري يكنى أبا يزيد كذا قال ابن منده وأبو نعيم وليس بأنصاري وإنما هو غنوي حليف حمزة بن عبد المطلب ﵁ وأبو مرثد اسمه كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غنى بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر واسم أعصر منبه وكان يلقب دخانا فيقال باهلة وغني ابنا دخان وإنما قيل له ذلك لأن بعض ملوك العرب قديما أغار علهم ثم انتهى بجمعه إلى كهف وتبعه بنو معد فجعل منبه يدخن عليهم فهلكوا فقيل له دخان وإنما قيل له أعصر ببيت قاله وهو
قالت عميرة ما لرأسك بعد ما … فقد الشباب أتى بلون منكر