بعض المتأخرين وأخرج له هذا الحديث وذكر حديث إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن تويلة أنها قالت إنا لنصلي في بني حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي وذكره رواه يعقوب الزهري عن إبراهيم بن جعفر ولم يسم عبادا ورواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن شريك عن أبي بكر بن صخير عن إبراهيم بن عباد الأنصاري عن أبيه وكان إمام بني حارثة على عهد النبي ﷺ قال بينما هو يصلي إذ سمع إلا أن رسول الله ﷺ قد حول نحو الكعبة فاستداروا قلت هذا كلام أبي نعيم ولم يقطع فيه بشئ وأما ابن منده فإنه قطع بأنهما اثنان أحدهما هذا والثاني عباد بن بشر بن وقش الذي يأتي ذكره ولا يبعد أن يكونا اسمين فإنه قد جعل في نسب هذا بشر بن قيظي وليس في نسب الذي يأتي ذكره قيظي حتى يقال قد نسب إلى جده ثم جعل هذا من بني حارثة وبنو حارثة ليسوا من بني عبد الأشهل فإن حارثة هو ابن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس ويجتمعان في الحارث بن الخزرج وإنما في بني حارثة عرابة بن أوس بن قيظي بن عمرو بن جشم بن حارثة فيكون هذا ابن عمه ومن بني حارثة مربع بن قيظي بن عمرو عم عرابة فيكون هذا ابن أخيه أيضا وقد ذكر أبو عمر عباد بن قيظي الأنصاري الحارثي وقال هو أخو عبد الله وعقبة ابني قيظي وهذا يؤيد أنهما اثنان والله أعلم
(ب د ع * عباد) ابن بشر بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي يكنى أبا بشر وقيل أبو الربيع أسلم بالمدينة على يد مصعب بن عمير قبل إسلام سعد ابن معاذ وأسيد بن حضير وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ وكان ممن قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي كان يؤذي رسول الله ﷺ والمسلمين وكان الذين قتلوه عبادا ومحمد بن مسلمة وأبا عبس بن جبر وأبا نائلة وغيرهم وقال في ذلك شعرا وكان من فضلاء الصحابة قالت عائشة ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا كلهم من بني عبد الأشهل سعد ابن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر وروت عائشة ﵂ أن النبي ﷺ سمع صوت عباد بن بشر فقال اللهم ارحم عبادا أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد عن أبيه حدثنا مهر بن أثيل