أن رسول الله ﷺ مر بشارب وهو بحنين فحثا في وجهه التراب ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم وما كان في أيديهم حتى قال لهم ارفعوا فرفعوا قال وكان عبد الرحمن يحدث أن خالد بن الوليد خرج يومئذ يعني يوم حنين وكان على الخيل خيل رسول الله ﷺ قال ابن أزهر فلقد رأيت رسول الله ﷺ بعد ما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول من يدل على رحل خالد بن الوليد حتى دللناه فنظر إلى جرحه أخرجه الثلاثة قلت هكذا نسبه أبو عمر كما ذكرناه أولا وقال هو ابن أخي عبد الرحمن ابن عوف ونسبه ابن منده كما ذكرناه عنه وقال هو ابن عم عبد الرحمن ونسبه أبو نعيم مثله ابن منده وقال هو ابن أخي عبد الرحمن فأما قول أبي نعيم فهو ظاهر الوهم لأن عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن أزهر لا يجتمعان عنده إلا في عبد عوف وهو جد عبد الرحمن بن عوف فكيف يكون ابن أخيه وأما قول ابن منده إنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف فصحيح على ما ساق من نسبه ومثله قال البخاري ومسلم وقال الزبير بن بكار أزهر بن عوف مثل أبي عمرو قال ابن الكلبي أزهر بن عبد عوف مثل ابن منده وأبي نعيم وأما قول أبي عمر في نسبه الذي سقناه أول الترجمة وأنه ابن أخي عبد الرحمن بن عوف فهو صحيح على ما ساقه وقد ساق أبو عمر نسب أزهر في الهمزة وقال أزهر بن عبد عوف الزهري عم عبد الرحمن بن عوف وقال في نسب طليب ومطلب ابني أزهر فقال أزهر بن عبد عوف وقال هما أخوا عبد الرحمن بن أزهر فقد وافق ابن منده وأبا نعيم في سياق النسب وبالجملة فالجميع قد قاله العلماء لكن من جعل أزهر بن عبد عوف فينبغي أن يجعل عبد الرحمن ومطلبا وطليبا بني أزهر يجعلهم بنى عبد الرحمن بن عوف وقد وافق ابن أبي خيثمة أبا عمر أيضا والله أعلم
(دع * عبد الرحمن) بن أسعد وقيل عبد الرحمن بن سعد ابن زرارة وقد تقدم النسب عند أسعد بن زرارة أدرك النبي ﷺ روى يزيد بن هارون ووهب بن جرير عن أبيه كلاهما عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عباد عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بأساري بدر وسودة بنت زمعة يعني زوج النبي ﷺ في مناحتهم الحديث هكذا في هذه الرواية وقد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن