الصحابة يعرفون للعباس فضله ويقدمونه ويشاورونه ويأخذون برأيه وكفاه شرفا وفضلا أنه كان يعزى بالنبي ﷺ لما مات ولم يخلف من عصباته أقرب منه وكان له من الولد عشرة ذكور سوى الإناث منهم الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم وعبد الرحمن ومعبد والحارث وكثير وعون وتمام وكان أصغر ولد أبيه وأضر العباس في آخر عمره وتوفي بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب وقيل بل من رمضان سنة اثنتين وثلاثين قبل قتل عثمان بسنتين وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثمانين سنة وكان طويلا جميلا أبيض بضا ذا ظفيرتين ولما أسر يوم بدر لم يجدوا قميصا يصلح عليه إلا قميص عبد الله بن أبي ابن سلول فألبسوه إياه ولهذا لما مات عبد الله بن أبي كفنه رسول الله ﷺ في قميصه وأعتق العباس سبعين عبدا أخرجه الثلاثة
(س * عباس) بن قيس الحجري أخرجه يحيى بن يونس ذكره المستغفري هكذا ولم يورد له شيئا قاله أبو موسى وقد ذكره أبو بكر الإسماعيلي وروى بإسناده عن قيس بن بدر الحجري عن عباس بن قيس الحجري عن النبي ﷺ فيما يروي عن ربه ﵎ ابن آدم أعطيتك ثلاثا لم يكن لك ذلك حتى إذا أخذت بكظمك جعلت لك ثلث مالك يكفر لك خطاياك ودعوة عبادي الصالحين بعد موتك وستري عليك عيوبك لو أبديتها لنبذك أهلك فلم يدفنوك
(ب د ع * عباس) بن مرداس بن أبي عامر بن حارثة بن عبد بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن حيي بن الحارث بن بهتة ابن سليم بن منصور السلمي وقيل في نسبه غير ذلك يكنى أبا الهيثم وقيل أبو الفضل أسلم قبل فتح مكة بيسير وكان أبوه مرداس شريكا ومصافيا لحرب بن أمية فقتلتهما الجن جميعا وخبرهما معروف وذكروا أن ثلاثة نفر ذهبوا على وجوههم فهاموا فلم يوجدوا ولم يسمع لهم بأثر طالب بن أبي طالب وسنان بن حارثة المري ومرداس وكان العباس من المؤلفة قلوبهم وممن حسن إسلامه منهم وقدم على رسول الله ﷺ في ثلاثمائة راكب من قومه فأسلموا وأسلم قومه ولما أعطاه رسول الله ﷺ مع المؤلفة قلوبهم وهم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وغيرهما من غنائم حنين مائة مائة من الإبل ونقص طائفة من المائة منهم عباس بن مرداس فقال عباس