بقتل عثمان فرجع ولم يزل مع معاوية في حروبه كلها بصفين وغيرها وسيره معاوية إلى أرمينية واليا عليها فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة وقيل توفي بدمشق روى أبو وهب عن مكحول قال سألت الفقهاء هل كان لحبيب صحبة فلم يعرفوا ذلك فسألت قومه فأخبروني أنه كان له صحبة قال الواقدي مات النبي ﷺ ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة ولم يغز مع النبي ﷺ شيئا وزعم أهل الشام أنه غزا معه أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي فيما أذن لي بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك قال حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن النبي ﷺ نفل في بدأته الربع وفي الرجعة الخمس أخرجه الثلاثة
(س * حبيب) بن ملة أخو ربيعة بن ملة قدم على رسول الله ﷺ ورد ذكره في حديث أسيد بن أبي إياس أخرجه أبو موسى مختصرا
(د * حبيب) بن وهب أبو جمعة القاري وقيل حبيب بن سباع وقيل حبيب بن جنيد عداده في أهل الشام أخرجه ابن منده هاهنا وأما أبو نعيم وأبو عمر فأخرجاه في حبيب بن سباع مع ابن منده وأما هاهنا فانفرد به ابن منده
(س * حبيب) بن يساف ذكره ابن شاهين وقال عبدان هو رجل من أهل بدر قديم لا يذكر له رواية ألا إن عمر بن الخطاب ﵁ قال لولا أنك من أهل بدر وذلك في قصة رجمه له كذا أورده في باب الحاء يعني المهملة وهذا إنما هو بالخاء المعجمة وضمها مشهور أخرجه أبو موسى وقد أخرجه أبو نعيم أول من اسمه حبيب في حبيب بن إساف قال وقيل يساف
(حبيب) بن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري له صحبة وقتل يوم الحرة وكان له أخوان يزيد وعمير فأما يزيد فقتل أيضا يوم الحرة وأما عمير فقتل يوم الجسر ذكره الغساني
(ب * حبي) بن جارية الثقفي حليف بني زهرة بن كلاب أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر وقال هذا قول الطبري وفي رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق قال وممن قتل يوم اليمامة حبي بن حارثة من ثقيف قال وقال الدارقطني كذا ضبطه بالكسر ممال وقال ابن حارثة بالحاء والثاء المثلثة قال الواقدي حبي بن حارثة وكذلك ذكره الطبري وقال أبو معشر يعلى بن جارية الثقفي قال أبو عمر والصواب ما قاله ابن إسحاق قلت لم يضبطه أبو عمر بالحروف حتى لا يتغير الضبط وقد ذكره الأمير