خرج في سفر له ومعه مولى له حتى إذا كان في بعض الطريق رفع لهما بيت أعرابي قال فقال لمولاه لو أنا مضينا فنزلنا بهذا البيت وبتنا به قال فمضى قال وكان عبيد الله رجلا جميلا جهيرا فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال لامرأته لقد نزل بنا رجل شريف فأنزله الأعرابي ثم إن الأعرابي أتى امرأته فقال هل من عشاء لضيفنا هذا فقالت لا إلا هذه الشويهة التي حياة ابنتك من لبنها قال لابد من ذبحها قالت أفتقتل ابنتك قال وإن قال ثم إنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول
يا جارتي لا توقظي البنيه … إن توقظيها تنتحب عليه … وتنزع الشفرة من يديه
ثم ذبح الشاة وهيأ منها طعاما ثم أتى به عبيد الله ومولاه فعشاهما وعبيد الله يسمع كلام الأعرابي لامرأته ومحاورتهما فلما أصبح عبيد الله قال لمولاه هل معك شئ قال نعم خمسمائة دينار فضلت من نفقتنا قال ادفعها إلى الأعرابي قال سبحان الله أتعطيه خمسمائة دينار وإنما ذبح لك شاة ثمن خمسة دراهم قال ويحك والله لهو أسخى منا وأجود إنما أعطيناه بعض ما نملك وجاد هو علينا وآثرنا على مهجة نفسه وولده قال فبلغ ذلك معاوية فقال لله در عبيد الله من أي بيضة خرج ومن أي عش درج روى عن النبي ﷺ روى عنه سليمان بن يسار ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا هشيم حدثنا يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن يسار عبيد الله بن العباس قال جاءت العميصاء أو الرميصاء إلى رسول الله ﷺ تشكو زوجها تزعم أنه لا يصل إليها فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها فزعم أنها كاذبة وإنما تريد أن ترجع إلى زوجها الأول فقال رسول الله ﷺ ليس لك ذاك حتى يذوق عسيلتك رجل غيره وتوفي عبيد الله سنة سبع وثمانين قاله أبو عبيد القاسم بن سلام وقال خليفة أنه توفي سنة ثمان وخمسين وقيل توفي أيام يزيد بن معاوية وهو الأكثر وكان موته بالمدينة وقيل باليمن والأول أصح أخرجه الثلاثة
(ب * عبيد الله) بن عبيد بن التيهان وقيل هو عبيد الله بن عتيك فإن عبيدا قيل فبه عتيك أيضا وقد تقدم نسبه في عبيد الله بن التيهان وهو ابن أخي أبي الهيثم قتل يوم اليمامة شهيدا أخرجه أبو عمر
(ب دع * عبيد الله) بن عدي بن الخيار ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي وأمه أم قنال بنت أسيد بن أبي العيص أخت عتاب بن أسيد ولد على عهد رسول الله ﷺ وتوفي