عبد الله بن محمد بن الحارث أخبرنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا عمار بن خالد حدثنا أسد بن عمرو عن أبي حنيفة عن محمد بن المنكدر عن عثمان بن محمد بن طلحة ابن عبيد الله قال تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال فيأكله المحرم ورسول الله ﷺ نائم حتى ارتفعت أصواتنا فاستيقظ رسول الله ﷺ فقال فيم تنازعون فقلنا في لحم صيد يصيده الحلال فيأكل منه المحرم قال فأمرنا بأكله قال عبد الله بن محمد كذا رواه أسد بن موسى عن أبي حنيفة وفلان وفلان حتى عد خمسة عشر رجلا يعني كلهم رواه كذلك وهذا مرسل وخطأ أخرجه أبو موسى
(قلت) لا خلاف في أن هذا عثمان ليست له صحبة لأن أباه قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو شاب وكان مولده آخر أيام رسول الله ﷺ فيكون ابنه في حجة الوداع ممن يناظر في الأحكام الشرعية هذا لا يصح وقد سقط فيه شئ والله أعلم
(ب دع * عثمان) بن مظعون بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لوى بن غالب القرشي الجمحي يكنى أبا السائب أمه سخيلة بنت العنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح وهي أم السائب وعبد الله ابني مظعون أسلم أول الإسلام قال ابن إسحاق أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر إلى الحبشة هو وابنه السائب الهجرة الأولى مع جماعة من المسلمين فبلغهم وهم بالحبشة أن قريشا قد أسلمت فعادوا أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فلما بلغ من بالحبشة سجود أهل مكة مع رسول الله ﷺ أقبلوا ومن شاء الله منهم وهم يرون أنهم قد تابعوا النبي ﷺ فلما دنوا من مكة بلغهم الأمر فثقل عليهم أن يرجعوا وتخوفوا أن يدخلوا مكة بغير جوار فمكثوا حتى دخل كل رجل منهم بجوار من بعض أهل مكة وقدم عثمان بن مظعون بجوار الوليد بن المغيرة قال ابن إسحاق فحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عمن حدثه قال لما رأى عثمان ما يلقى رسول الله ﷺ وأصحابه من الأذى وهو يغدو ويروح بأمان الوليد بن المغيرة قال عثمان والله إن غدوي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل بيتي يلقون البلاء والأذى في الله مالا يصيبني لنقص شديد في نفسي فمضى إلى الوليد بن المغيرة فقال يا أبا عبد شمس وفت ذمتك قد كنت في جوارك وقد أحببت