عن أنس إنه قال لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ولما هاجر أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة آخى رسول الله ﷺ بينه وبين أبي طلحة الأنصاري وأخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن عساكر الدمشقي إجازة أخبرنا أبي أخبرنا أبو غالب بن المثنى حدثنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيويه وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أخبرنا عبد الله بن مبارك حدثنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال قدم عمر ابن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد وعظماء أهل الأرض فقال عمر أين أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا يأتيك الآن قال فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلم عليه وسأله ثم قال للناس انصرفوا عنا فسار معه حتى أتى منزله فنزل عليه فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه فقال عمر لو اتخذت متاعا أو قال شيئا قال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا المقيل قال وحدثنا معمر عن قتادة قال قال أبو عبيدة بن الجراح لوددت أني كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي قال وقال عمران بن حصين لوددت أني كنت رمادا تسفيني الريح في يوم عاصف حثيث وروى عنه العرباض بن سارية وجابر بن عبد الله وأبو أمامة الباهلي وأبو ثعلبة الخشي وسمرة بن جندب وغيرهم وقال عروة بن الزبير لما نزل طاعون عمواس كان أبو عبيدة معافى منه وأهله فقال اللهم نصيبك في آل أبي عبيدة قال فخرجت بأبي عبيدة في خنصرة بثرة فجعل ينظر إليها فقيل له إنها ليست بشئ فقال إني لأرجو أن يبارك الله فيها فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرا وقال عروة بن رويم أن أبا عبيدة بن الجراح انطلق يريد الصلاة ببيت المقدس فأدركه أجله بفحل فتوفي بها وقيل إن قبره ببيسان وقيل توفي بعمواس سنة ثمان عشر وعمره ثمان وخمسون سنة وكان يخضب رأسه ولحيته بالحناء والكتم وبين عمواس والرملة أربعة فراسخ فما يلي البيت المقدس وقد انقرض ولد أبي عبيدة ولما حضره الموت استخلف معاذ بن جبل على الناس أخرجه الثلاثة
(ع س * عامر) بن عبد الله البدري أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وأبو بكر محمد بن القاسم وأبو محمد أنوشروان بن شهرزاد قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريدة أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا معاذ بن المثنى حدثنا مسدد ح قال أبو القاسم وحدثنا على ابن عبد العزيز حدثنا مسلم بن إبراهيم قالا حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا عمرو بن