أبو عبيدة اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده فيقال أبو عبيدة بن الجراح وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ وهو من السابقين إلى الإسلام وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة أيضا وكان يدعى القوي الأمين وكان أهتم وسبب ذلك أنه نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول الله ﷺ من المغفر يوم أحد فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه فما رؤى أهتم قط أحسن منه وقال له أبو بكر الصديق يوم السقيفة قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وكان أحد الأمراء المسيرين إلى الشام والذين فتحوا دمشق ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة فقال خالد ولي عليكم أمين هذه الأمة وقال أبو عبيدة سمعت رسول الله ﷺ يقول إن خالدا لسيف من سيوف الله ولما كان أبو عبيدة يبدر يوم الوقعة جعل أبوه يتصدى له وجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر أبوه قصده فقتله أبو عبيدة فأنزل الله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم الآية وان الواقدي ينكر هذا ويقول توفي أبو أبي عبيدة قبل الإسلام وقد رد بعض أهل العلم قول الواقدي أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي حدثنا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن سراقة عن أبي عبيدة بن الجراح قال سمعت رسول الله ﷺ يقول أنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال وإني أنذركموه فوصفه لنا رسول الله ﷺ فقال لعله يدركه بعض من رآني وسمع كلامي قالوا يا رسول الله فكيف قلوبنا يومئذ قال مثلها يعني اليوم أو خير أخبرنا أبو الفضل المخزومي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة قالا حدثنا إسماعيل بن علية عن خالد عن أبي قلابة قال قال أنس قال رسول الله ﷺ لكل أمة أمين وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري أخبرنا أبو أحمد الغطريفي أخبرنا أبو خليفة الجمحي أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة