أبو الدحداح) * وقيل أبو الدحداحة بن الدحداحة الأنصاري مذكور في الصحابة قال أبو عمر لا أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم ذكر ابن إدريس وغيره عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان قال هلك أبو الدحداح وكان أتيا فيهم فدعا النبي ﷺ عاصم بن عدي فقال هل كان له فيكم نسب قال لا فأعطى ميراثه ابن أخته أبا لبابة بن عبد المنذر وقيل اسمه ثابت وقد ذكرناه فيمن اسمه ثابت قال ابن مسعود لما نزلت من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له قال أبو الدحداح يا رسول الله والله يريد منا القرض قال نعم وذكر حديث صدقته وقال أبو نعيم بإسناد له عن فضيل بن عياض عن سفيان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه أن أبا الدحداح قال لمعاوية سمعت رسول الله ﷺ يقول من كانت الدنيا نهمته حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث بعمارتها والأول أصح أخرجه الثلاثة
(ب * أبو الدرداء) * اسمه عويمر بن مالك بن مالك بن زيد بن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وقيل اسمه عامر بن مالك وعويمر لقب وقد ذكرناه في عويمر أتم من هذا وأمه محبة بنت واقد بن عمرو ابن الإطنابة تأخر إسلامه قليلا كان آخر أهل داره إسلاما وحسن إسلامه وكان فقيها عاقلا حكيما آخى رسول الله ﷺ بينه وبين سلمان الفارسي وقال النبي ﷺ عويمر حكيم أمتي شهد ما بعد أحد من المشاهد واختلف في شهوده أحدا أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا جعفر بن أحمد أبو محمد القاري أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحيم أخبرنا محمد ابن الحسن بن عبدان حدثنا عبد الله بن بنت منيع حدثنا هدبة حدثنا أبان العطار حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان عن أبي الدرداء أن رسول الله ﷺ قال أيعجز أحدكم أن يقرأ كل ليلة ثلث القرآن قالوا نحن أعجز من ذلك وأضعف قال فإن الله ﷿ جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزأ من أجزاء القرآن وروى جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه رأى في المنام قبة من أدم في مرج أخضر وحول القبة غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة قال قلت لمن هذه القبة قيل هذه لعبد الرحمن بن عوف فانتظرناه حتى خرج فقال يا ابن عوف هذا الذي أعطى الله ﷿ بالقرآن ولو أشرفت على هذه الثنية لرأيت بها