الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن صرمة بن أنس أتي النبي ﷺ عشية من العشيات وقد جهده الصوم فقال رسول الله ﷺ مالك يا أبا قيس أمسيت طليحا قال ظللت أمس نهاري في النخل أجر بالجرير فأتيت أهلي فنمت قبل أن أطعم فأمسيت وقد جهدني الصوم فنزلت فيه وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود الآية ورواه أشعث بن سوار عن عكرمة عن ابن عباس أن صرمة بن قيس وذكر نحوه وكان ابن عباس يأخذ عنه الشعر ويرد الكلام عليه إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم * صرمة بكسر الصاد وبعد الميم هاء
(ب د ع * صرمة) بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي ابن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري هكذا نسبه أبو عمر وقال أبو نعيم أفرده بعض المتأخرين يعني ابن منده عن المتقدم قال وعندي هو المتقدم ومثله قال ابن منده وأخرج ابن منده وأبو نعيم في هذه الترجمة ما أخبرنا به أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال قال صرمة بن أنس حين قدم رسول الله ﷺ المدينة وأمن بها هو وأصحابه
ثوى في قريش بضع عشرة حجة … يذكر لو يلقى صديقا مواتيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه … فلم يلق من يؤمن ولم ير داعيا
فلما أتانا واطمأنت به النوى … وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وأصبح لا يخشى عداوة واحد … قريبا ولا يخشى من الناس باغيا
بذلنا له الأموال من جل مالنا … وأنفسنا عند الوغى والتآسيا
أقول إذا صليت في كل بيعة … حنانيك لا تظهر علي الأعاديا
وهي أطول من هذا قال ابن إسحاق وصرمة هو الذي نزل فيه وفيما ذكرنا من أمره وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر الآية كلها وأما أبو عمر فلم يذكر الأول وإنما ذكر صرمة بن أبي أنس وابن أنس قيس بن صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري يكنى أبا قيس فأتى بما أزال اللبس بأن سمى أبا أنس قيسا لئلا يظن إنهما اثنان قال وقال بعضهم صرمة بن مالك فنسبه إلى جده وهو الذي نزل فيه وفي عمر بن الخطاب ﵁ أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم إلى قوله من الفجر قال أبو عمر وكان صرمة رجلا قد ترهب في الجاهلية ولبس المسوح وفارق الأوثان واغتسل من الجنابة