أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال أبو موسى رواه غسان عن قيس بن الربيع عن مجزأة ابن زاهر عن إبراهيم وكأنه الصواب
(ب د ع * خباب) بن الأرت اختلف في نسبه فقيل خزاعي وقيل تميمي وهو الأكثر وهو خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم يكنى أبا عبد الله وقيل أبو محمد وقيل أبو يحيى وهو عربي لحقه سباء في الجاهلية فبيع بمكة وقيل هو حليف بني زهرة وقال ابن منده وأبو نعيم قيل هو مولى عتبة بن غزوان وقيل مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية وهي من حلفاء بني زهرة فهو تميمي النسب خزاعي الولاء زهري الحلف لأن مولاته أم أنمار كانت من حلفاء عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة والد عبد الرحمن بن عوف وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وممن يعذب في الله تعالى كان سادس ستة في الإسلام قال مجاهد أول من أظهر إسلامه رسول الله ﷺ وأبو بكر وخباب وصهيب وبلال وعمار وسمية أم عمار فأما رسول الله ﷺ فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه قومه وأما الآخرون فألبسوهم أدراع الحديد ثم صهر وهم في الشمس فبلغ منهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ من حر الحديد والشمس قال الشعبي إن خبابا صبر ولم يعط الكفار ما سألوا فجعلوا يلصقون ظهره بالرضف حتى ذهب لحم متنه أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي الموصلي قال حدثنا زهير بن حرب أخبرنا جرير عن إسماعيل بن قيس عن خباب قال شكونا إلى رسول الله ﷺ وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا فجلس محمرا وجهه فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يجاء بالميشار فيجعل فوق رأسهما يصرفه عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم وعصب ما يصرفه عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله ﷿ والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون وقال أبو صالح كان خباب قينا يطبع السيوف وكان رسول الله ﷺ يألفه ويأتيه فأخبرت مولاته بذلك فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتضعها على رأسه فشكا ذلك إلى رسول الله ﷺ فقال اللهم انصر خبابا فاشتكت مولاته أم أنمار رأسها فكانت تعوي مثل الكلاب فقيل لها اكتوي فكان خباب يأخذ الحديدة المحماة فيكوي بها رأسها وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع