الزهراني وجعله هو ابن مالك وابن كثير وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك فأما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان أحدهما جنادة بن أبي أمية وجنادة بن مالك وروى عنه حديث النياحة وأما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي وكنيته أبو عبيد الله الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة ترجمة وروى عنه صوم يوم الجمعة وجنادة ابن أبي أمية واسمه كثير الذي روى حديث الإمامة ترجمة ثانية وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة وروى عنه حديث الهجرة ثم قال وبعض المتأخرين يعني ابن منده أفرد حديث جنادة في الإمامة وحديث الهجرة فجعلهما ترجمتين تكثيرا لتراجمهم وثلاثتهم عندي واحد جنادة الأزدي وجنادة الزهراني وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم وأما ابن منده فجعل جنادة بن أبي أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى فجعلهم ثلاثة ولم يتكلم عليهم بشئ فدل على أنه ظنهم ثلاثة وما أشبه كلام أبي نعيم وأبي عمر بالصحة والصواب والله أعلم
(ب * جنادة) الأزدي قال أبو عمر ذكره ابن أبي حاتم بعد ذكر جنادة بن مالك جعله آخر فقال جنادة الأزدي له صحبة مصري روى الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي وقد وهم فيه ابن أبي حاتم وفي جنادة بن أبي أمية قلت وهذا جنادة هو المذكور في الترجمة التي قبل هذه وحديثه في الصوم يوم الجمعة وقد أخرجه أبو عمر فلا أدري لم أخرج هذا منفردا وهما واحد
(د ع * جنادة) غير منسوب كتب له النبي ﷺ كتابا له ذكر في حديث عمرو بن حزم عن أبيه عن جده قال كتب رسول الله ﷺ كتابا لجنادة بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لجنادة وقومه ومن اتبعه بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى الخمس من المغانم خمس الله وفارق المشركين فإن له ذمة الله وذمة محمد أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(جنبذ) بتقديم النون على الباء الموحدة وآخره ذال معجمة قال الأمير أبو نصر هو جنبذ بن سبع قال قاتلت النبي ﷺ أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما رواه أبو سعيد مولى بني هاشم عن حجر أبي خلف عن عبد الله ابن عوف قال سمعت جنبذا قال الخطيب أبو بكر رأيته في كتاب ابن الفرات بخطه عن أبي الفتح الأزدي عن أبي يعلى عن محمد بن عباد عنه مضبوطا كذلك وهو غاية