أبي لبابة وهم قليل وقد تقدم في بشير ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى وبالجملة فذكر دينار في نسبه وهم والله أعلم
(ب د ع * رفاعة) بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو لبابة الأنصاري الأوسي وهو مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه فقيل رافع وقيل بشير وقد ذكرناه في الباء وقد تقدم الكلام عليه في الترجمة التي قبل هذه ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى خرج مع النبي ﷺ إلى بدر فرده النبي من الروحاء إلى المدينة أميرا عليها وضرب له بسهمه وأجره روى عنه ابن عمر وعبد الرحمن بن يزيد وأبو بكر بن عمرو بن خرم وسعيد بن المسيب وسلمان الأغر وعبد الرحمن بن كعب بن مالك وغيرهم وهو الذي أرسله رسول الله ﷺ إلى بني قريظة لما حصرهم أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى محمد بن إسحاق قال حدثني والدي إسحاق بن يسار عن معبد بن كعب بن مالك السلمي قال ثم بعثوا يعني بني قريظة إلى رسول الله ﷺ ابعث لينا أبا لبابة بن عبد المنذر وكانوا حلفاء الأوس نستشيره في أمرنا فأرسله رسول الله إليهم فلما رأوه قام إليه الرجال وبهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم وقالوا له يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد فقال نعم وأشار بيده إلى حلقة أنه الذبح قال أبو لبابة فوالله ما زالت قدماي ترجفان حين عرفت أني قد خنت الله ورسوله ثم انطلق على وجهه ولم يأت رسول الله حتى ارتبط في المسجد إلى عمود من عمده وقال لا أبرح مكاني حتى يتوب الله علي مما صنعت وعاهد الله أن لا يطأ بني قريظة أبدا فلما بلغ رسول الله خبره وكان قد استبطأه قال أما لو جاءني لاستغفرت له فإذ فعل ما فعل ما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه قال ابن إسحاق وحدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط أن توبة أبي لبابة نزلت على عهد رسول الله ﷺ وهو في بيت أم سلمة فقالت سمعت رسول الله من السحر وهو يضحك فقلت ما يضحكك أضحك الله سنك فقال تيب على أبي لبابة فلما خرج رسول الله إلى صلاة الصبح أطلقه ويرد في الكنى سبب آخر لربطه فإنهم اختلفوا في ذلك قال ابن إسحاق لم يعقب أبو لبابة أخرجه الثلاثة
(ب د ع * رفاعة) بن عرابة وقيل عرادة الجهني ويقال العذري يكنى أبا خزامة روى عنه عطاء بن يسار مدني يعد في أهل الحجاز روى هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة بن عرابة