عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة فقتل ابن أبي الحوساء ويقال ابن أبي الحمساء في جمادى الأولى روى عنه أبو عثمان النهدي وعبد الله ابن يسار ومولاه مسلم أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي حدثنا ابن نمير أخبرنا محمد بن بشر أخبرنا زكرياء بن أبي زائدة أخبرنا خالد بن سلمة أن مسلما مولى خالد بن عرفطة حدثه عن خالد بن عرفطة أنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وروى عفان بن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عن خالد بن عرفطة أن النبي ﷺ قال له يا خالد إنها ستكون أحداث وفرقة واختلاف فإذا كان ذلك فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل فافعل وتوفي بالكوفة سنة ستين وقيل سنة إحدى وستين عام قتل الحسين بن علي أخرجه الثلاثة
(قلت) قول أبي عمر في نسبه الأول عرفطة بن أبرهة بن سنان الليثي فهذا النسب بعينه هو الذي ذكره هو أيضا حين نسبه إلى عذرة فهذا اختلاف والصحيح أنه منسوب إلى عذرة على ما ذكره أبو عمر حين قال سنان بن صيفي بن الهائلة إلى خراز بن كاهل وأما قوله أنه ابن أخي ثعلبة بن صعير وهو مع كونه عذريا فهو قليل إنما الأشهر هو الذي نسبه إلى صيفي بن الهائلة ويجتمع هو وثعلبة في خراز وأما قول ابن منده إنه خزاعي فليس بشئ والله أعلم * حزاز بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاي الأولى وبعد الألف زاي ثانية قاله ابن ماكولا
(س خالد) أخو عرفطة وهو ابن عم أوس بن ثابت وقد تقدم نسبه في أوس بن ثابت أخي حسان أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد وسعيد بن عبد الواحد بن محمود قالا أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم حدثنا أبو الشيخ أخبرنا أبو يحيى الرازي حدثنا سهل بن عثمان أخبرنا عبد الله بن الأجلح الكندي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان أهل الجاهلية لا يورثون البنات ولا الولد الصغار حتى يدركوا فمات رجل من الأنصار يقال له أوس بن ثابت وترك بنتين وابنا صغيرا فجاء ابنا عمه وهما عصبته فأخذا ميراثه فقالت امرأته لهما تزوجا ابنتيه وكان بهما دمامة فأبيا فأتت رسول الله ﷺ فقالت يا رسول الله توفي أوس وترك ابنا صغيرا وابنتين فجاء ابنا عمه خالد وعرفطة فأخذا ميراثه فقلت لهما تزوجا ابنتيه فأبيا فقال رسول الله ﷺ ما أدري ما أقول ما جاءني من الله ﷿ في هذا شئ فأنزل