ثلاثمائة سنة فأرسل إليه معاوية فأتى به فلما دخل عليه أجله ثم قال له ما اسمك قال أمد بن أبد فقال له كم أتى عليك من السنين قال ثلاثمائة سنة فقال له معاوية كذبت ثم أقبل على جلسائه فحدثهم ساعة ثم أقبل عليه فقال حدثنا أيها الشيخ فقال له وما تصنع بحديث الكذاب فقال إني والله ما كذبتك وأنا أعرفك بالكذب ولكني أردت أن أخبر من عقلك فأراك عاقلا حدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحن فيه فقال نعم كأنه ما ترى ليل يجئ من هاهنا ويذهب من هاهنا قال أخبرني عن أعجب ما رأيت قال رأيت الظعينة تخرج من الشام حتى تأتي مكة لا تحتاج إلى طعام ولا شراب تأكل من الثمار وتشرب من العيون ثم هي الآن كما ترى قال وما آية ذلك قال دول الله في البقاع كما ترى ثم سأله عن عبد المطلب وعن أمية بن عبد شمس ثم قال له فهل رأيت محمدا قال ومن محمد قال رسول الله قال سبحان الله ألا عظمته بما عظمه الله سبحانه ألا قلت رسول الله ﷺ نعم قال صفه لي قال رأيته بأبي وأمي فما رأيت قبله ولا بعده مثله وذكر الحديث أخرجه أبو موسى
(ب * امرؤ القيس) بن الأصبغ الكلبي من بني عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بعثه رسول الله ﷺ عاملا على كلب حين أرسل عماله على قضاعة فارتد بعضهم وثبت امرؤ القيس على دينه وامرؤ القيس هذا هو خال أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فيما أظن والله أعلم لأن أم أبي سلمة تماضر بنت الأصبغ بن ثعلبة بن ضمام الكلبي وكان الأصبغ زعيم قومه ورئيسهم هذا كلام أبي عمر وهو أخرجه وحده
(ب د ع * امرؤ القيس) بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية ابن الحارث الأكبر بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن معاوية بن الحارث بن كندة الكندي وفد إلى النبي ﷺ فأسلم وثبت على إسلامه ولم يكن فيمن ارتد من كندة وكان شاعرا نزل الكوفة وهو الذي خاصم الحضرمي إلى رسول الله ﷺ فقال للحضرمي بينتك وإلا فيمينه قال يا رسول الله إن حلف ذهب بأرضي فقال رسول الله ﷺ من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يا رسول الله ما لمن تركها وهو يعلم أنها حق قال الجنة قال فأشهدك أني قد تركتها له واسم الذي خاصمه ربيعة بن عيدان وسيرد ذكره في الراء إن شاء الله تعالى * عيدان بفتح العين المهملة وسكون