للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والهجرة والجهاد في سبيل الله ﷿ فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن دعا دعوى الجاهلية كان من جثي جهنم قيل يا رسول الله وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم قال وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ادعوا بدعوى الله ﷿ الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله رواه مروان ابن محمد ومحمد بن شعيب بن سابور وغير واحد عن معاوية بن سلام أخرجه ابن منده وأبو نعيم مطولا واختصره أبو عمر قلت ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بن الحارث الأشعري ليس هو أبا مالك وأكثر ما يرد هذا غير مكنى وقال قاله كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين وغيرهما وأما أبو مالك الأشعري فهو كعب ابن عاصم على اختلاف فيه وقال روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين الحارث الأشعري وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه ولم يكنه وذكر كعب بن عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الأشعري وقد ذكره ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر في كعب بن عاصم

(ب د ع * الحارث) بن الحارث الغامدي له ولأبيه صحبة روى عنه شريج بن عبيد والوليد بن عبد الرحمن وسليم بن عامر وعدي بن هلال روى الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عنه قال

(قلت) لأبي ما هذه الجماعة قال هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم قال فأشرفنا فإذا رسول الله يدعو الناس إلى عبادة الله والإيمان به وهم يؤذونه حتى ارتفع النهار وانتبذ عنه الناس فأقبلت امرأة تحمل قدحا ومنديلا قد بدا نحرها تبكي فتناول القدح فشرب ثم توضأ ثم رفع رأسه إليها فقال يا بنية خمري عليك نحرك ولا تخافي على أبيك غلبة ولا ذلا فقلت من هذه فقالوا هذه ابنته زينب وروى أبو نعيم بعد هذا الحديث الحديث الذي في الحارث بن الحارث الأزدي الذي رواه عنه عبد الأعلى بن هلال ما كان يقوله إذا فرغ من طعامه وشرابه فهما عنده واحد وكذلك قال ابن منده فإنه قال في هذا وقيل هو الأول وأراد به الأشعري الذي قبل هذه وأما أبو عمر فإنه رآهما اثنين الأول الغامدي والثاني هذا ولم يرو في هذا إلا طرفا من حديث قوله لابنته خمري نحرك وحديث الفردوس سرة الجنة وما يبعد أن يكون هذا الأزدي والغامدي واحدا فإن غامدا بطن من الأزد وأما على قول ابن منده أن هذا قيل إنه الأشعري فإن الأشعري ليس بينه وبين الأزدي إلا أنهما من اليمن والله أعلم

(ب د ع * الحارث) بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>