ابن عباس الذي أخبرنا به أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي وأبو ياسر بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج قال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد العلى وهو أبو همام حدثنا داود عن عمرو بن سعيد بن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن ضماد أقدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون إن محمدا مجنون فقال لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي فلقيه فقال يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك فقال النبي ﷺ الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد فقال أعد علي كلماتك هؤلاء فأعادهن النبي ﷺ ثلاثا فقال والله لقد سمعت قول الكهنة وسمعت قول السحرة وسمعت قول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات والله لقد بلغت ياعوس البحر فمد يدك أبايعك على الإسلام فمد النبي ﷺ يده فبايعه فقال النبي ﷺ وعلى قومك فقال وعلى قومي قال فبعث رسول الله ﷺ سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل أصبتم من هؤلاء شيئا أعزم على رجل أصاب شيئا من أهل هذه الأرض إلا رده فقال رجل منهم أصبت مطهرة فقال ارددها إن هؤلاء قوم ضماد أخرجه الثلاثة * ضماد آخره دال
(ب د ع * ضمام) ابن ثعلبة السعدي أحد بني سعد بن بكر وقيل التميمي وليس بشئ قدم على النبي ﷺ أرسله إليه بنو سعد بن بكر قيل كان ذلك سنة خمس قاله محمد بن حبيب وغيره وقيل سنة سبع وقيل سنة تسع ذكره ابن هشام عن أبي عبيدة روى حديثه ابن عباس وأنس وأبو هريرة وطلحة بن عبيد الله ولم يسمه طلحة وطرقة صحاح أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني محمد بن الوليد عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله ﷺ فقدم عليه فأناخ بعيره ثم عقله على باب المسجد وكان رجلا جلدا ذا غديرتين فأقبل حتى وقف على رسول الله ﷺ وهو في المسجد جالس في أصحابه فقال أيكم ابن عبد المطلب فقال رسول الله ﷺ أنا ابن عبد المطلب فقال يا ابن عبد المطلب إني سائلك ومغلظ عليك في المسألة فلا تجدن في نفسك فقال لا أجد في نفسي؟؟؟؟؟؟ ما