وكيع والصواب المتوكل بن الليث ومالك لم يسمع هذا الحديث من النبي ﷺ إنما رواه عن جابر عن النبي ﷺ وقد ذكرناه في كتاب الجهاد مستقصى وكان مالك أميرا على الجيوش في غزوة الروم أربعين سنة أيام معاوية وقبلها وأيام يزيد وأيام عبد الملك بن مروان ولما مات كسر على قبره أربعون لواء لكل سنة غزاها لواء وكان صالحا كثير الصلاة بالليل وقيل لم يكن له صحبة وإنما كان من التابعين والله أعلم أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا قال أنبأنا أبي أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكناني حدثنا أبو محمد ابن أبي نصر حدثنا أبو القاسم بن أبي العقب حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن عائذ قال قال محمد بن شعيب حدثنا نصر بن حبيب السلامي قال كتب معاوية إلى مالك بن عبد الله الخثعمي وعبد الله بن قيس الفزاري يصطفيان له من الخمس فأما عبد الله فأنفذ كتابه وأما مالك فلم ينفذه فلما قدم علي معاوية بدأه بالإذن وفضله فقال له عبد الله أنفذت كتابك ولم ينفذه فبدأته بالإذن وفضلته في الجائزة قال إن مالكا عصاني وأطاع الله وإنك أطعتني وعصيت الله فلما دخل عليه مالك قال ما منعك أن تنفذ كتابي قال مالك أقبح بك وبي أن نكون في زاوية من زوايا جهنم تلعنني وألعنك وتقول هذا عملك وأقول هذا عملك وقال ابن منده فرق البخاري بينه وبين الذي قبله يعني مالك بن عبد الله الخزاعي الذي يأتي ذكره أخرجه الثلاثة * قلت قول ابن منده فرق البخاري بينه وبين مالك بن عبد الله الخزاعي يدل على أنه ظن أنهما واحد ونقل التفرقة عن البخاري ليبرأ من عهدته فإن ظنهما واحدا فهو وهم وهما اثنان لا شبهة فيه وابن حتعم من خزاعة والخثعمي أشهر من أن يشتبه بغيره وإنما اختلفوا في صحبته لا غير
(ب د ع * مالك) * بن عبد الله الخزاعي يعد في الكوفيين صلى خلف النبي ﷺ وغزا معه وقيل مالك بن عبيد الله وقيل ابن أبي عبيد الله والأول أكثر أنبأنا أبو الفرج الثقفي كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حبان عن سليمان بن بشر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله قال غزوت مع رسول الله ﷺ فما صليت خلف إمام قط أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله ﷺ أخرجه الثلاثة
(د ع * مالك) * بن عبد الله وقيل ابن عبدة المغافري من ساكني مصر أنبأنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى أحمد بن