أبو عبادة فإن كان أبا عبادة فاسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن رزيق ابن عامر بن رزيق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري يعد في أهل الحجاز وهو بدري وقد روى عنه ابناه عبد الله وسعد روى يعلى بن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن عبادة أنه كان يصيد العصافير في بئر أبي إهاب قال فرآني عبادة يعني أباه وقد أخذت عصفورا فانتزعه مني فأرسله وقال أن رسول الله ﷺ حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة قال موسى بن هارون من قال إن هذا عبادة بن الصامت فقد وهم هذا عبادة بن الزرقي صحابي أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر لا ترفع صحبته
(ب د ع * عبادة) بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن قوفل واسمه غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان شهد العقبة الأولى والثانية وكان نقيبا على القوافل بني عوف بن الخزرج وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين أبي مرثد الغنوي وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ واستعمله النبي ﷺ على بعض الصدقات وقال له اتق الله لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثؤاج قال فوالذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين قال محمد بن كعب القرظي جمع القرآن في زمن النبي ﷺ خمسة من الأنصار معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبي بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بن الخطاب وأرسل معه معاذ بن جبل وأبا الدرداء ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين وأقام عبادة بحمص وأقام أبو الدرداء بدمشق ومضى معاذ إلى فلسطين ثم صار عبادة بعد إلى فلسطين وكان معاوية خالفه في شئ أنكره عبادة فأغلظ له معاوية في القول فقال عبادة لا أساكنك بأرض واحدة أبدا ورحل إلى المدينة فقال عمر ما أقدمك فأخبره فقال ارجع إلى مكانك يفتح الله أرضا لست فيها أنت ولا أمثالك وكتب إلى معاوية لا إمرة لك عليه روى عنه أنس بن مالك وجابر بن عبد الله وفضالة بن عبيد والمقدام بن عمرو بن معدى كرب وأبو أمامة الباهلي ورفاعة بن رافع وأوس بن عبد الله الثقفي وشرحبيل بن حسنة وكلهم صحابي وروى عنه جماعة من التابعين قال الأوزاعي أول من تولى قضاء فلسطين عبادة بن