بعد ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي بالصلاة فنخرج إليه فيطول علينا في الصلاة فقال رسول الله ﷺ يا معاذ لا تكن فتانا إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك ثم قال يا سليم ماذا معك من القرآن قال معي أني أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله ﷺ وهل دندنتي ودندنة معاذ إلا أنا نسأل الله الجنة ونعوذ به من النار قال سليم سترون غدا إذا لقينا القوم إن شاء الله تعالى والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان في الشهداء ذكر هذا الثلاثة * وزاد ابن منده على أبي نعيم وعلى أبي عمر أنه روى عن ابن إسحاق في هذه الترجمة فيمن شهد بدرا مع رسول الله ﷺ من بني دينار بن النجار ثم من بني مسعود بن عبد الأشهل سليم بن الحارث بن ثعلبة وروى أيضا فيها عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار سليم بن الحارث قلت رواية بن منده أن سليم ابن الحارث الذي قال للنبي ﷺ عن صلاة معاذ هو الذي ذكره عن ابن إسحاق إنه شهد بدرا وإنه قتل يوم أحد فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة وأما أبو عمر فظنهما اثنين فجعلهما ترجمتين هذه إحداهما والأخرى تذكر بعد هذه ولم ينسب هذا إلا قال سليم الأنصاري ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ وفي الثانية أنه قتل يوم أحد وأظن أن الحق معه فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط فإنه قال في صلاته مع معاذ أن رجلا من بني سلمة يقال له سليم وذكر عن المقتول بأحد والذي شهد بدرا أنه من بني دينار بن النجار فليس الشامي للعراقي برفيق فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلا في الخزرج الا كبر فإن بني سلمة من ولد جشم بن الخزرج والنجار هو ابن ثعلبة بن مالك بن الخزرج ومما يقوي أن المصلي من بني سلمة أن رسول الله ﷺ كان يجعل في كل قبيلة رجلا منهم يصلي بهم ومعاذ بن جبل ينسب في بني سلمة وكان يصلي بهم وهذا سليم أحدهم ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث الذي انفرد به أبو عمر عقيب هذه الترجمة إن شاء الله تعالى
(ب س * سليم) بن ثابت بن وقش بن زغبة تقدم نسبه عند أخيه سلمة شهد أحدا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر شهيدا ذكره ابن شاهين أخرجه أبو عمر وأبو موسى
(ب د ع * سليم) بن جابر أبو جري الهجيمي وقيل جابر بن سليم وهو أصح تقدم ذكره أخبرنا أبو ياسر