وسلم قبل مبعثه وآمن به روى ابن عباس أن أبا بكر الصديق ﵁ صحب النبي ﷺ وهو ابن ثماني عشرة سنة والنبي ابن عشرين سنة وهما يريدان الشام في تجارة حتى إذا نزلوا منزلا فيه سدرة قعد النبي ﷺ في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب اسمه بحيرا يسأله عن شئ فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال ذاك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال له هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم إلا محمد فوقع في قلب أبي بكر اليقين والتصديق فلما نبئ النبي ﷺ اتبعه أبو بكر ﵁ أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(س * بحيرا) ذكره أبو موسى فيما استدركه على ابن منده عن مقاتل أو غيره قال قدم إلى النبي ﷺ مع جعفر بن أبي طالب أربعون رجلا اثنان وثلاثون من الحبشة وثمانية من الشام بحيرا وأبرهة والأشرف وتمام وإدريس وأيمن ونافع وتميم فلو لم يكن عنده أن هذا غير الذي قبله لما استدركه فإن الراهب قد ذكره ابن منده ولأن الراهب لم يكن عاش إلى هذا الوقت غالبا والله أعلم
(بحير) بغير ألف هو الأنماري قال ابن ماكولا له صحبة ورواية عن النبي ﷺ وهو أبو سعيد الخير يرد ذكره في الكنى ذكره ابن سميع في الطبقات روى عنه قيس بن حجر الكندي وابن لهيعة وبكر ابن مضر
(د * بحير) مثله هو ابن أبي ربيعة واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي كان اسمه بحيرا فسماه النبي ﷺ عبد الله وهو والد عمرو بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور وابن عم خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام أخرجه ههنا ابن منده وقد أخرجه الثلاثة في عبد الله بن أبي ربيعة
(س * بحينة) قال الحافظ أبو موسى مستدركا على ابن منده ذكره عبدان وروى بإسناده عن عبدان بن محمد عن عباس بن محمد عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد بن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بي النبي ﷺ وأنا منتصب أصلي بعد طلوع الفجر فقال لا تصلوا هذه مثل قبل الظهر وبعدها واجعلوا بينهما فصلا قال كذا رواه وترجمه والصحيح ما أخبرنا وذكر إسناده إلى السري بن يحيى عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن ابن بحينة قال وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير