إن شاء الله السكوني ومثله نسبه ابن الكلبي يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو نعيم يعد في أهل مصر وحديثه عندهم قيل هو الذي قتل محمد بن أبي بكر بأمر عمرو بن العاص وغزا إفريقية ثلاث مرات فأصيبت عينه في إحداها وقيل غزا الحبشة مع ابن أبي سرح فأصيبت عينه هناك أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال حدثنا أتى حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أو عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج قال سمعت رسول الله ﷺ يقول غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وروى عبد الرحمن بن شماسة المهري قال دخلنا على عائشة فسألتنا كيف كان أميركم في غزاتكم تعني معاوية بن خديج فقالوا ما نقمنا عليه شيئا وأثنوا عليه خيرا قالوا إن هلك بعير أخلف بعيرا وإن هلك فرس أخلف فرسا وإن أبق خادم أخلف خادما فقالت أستغفر الله إن كنت لأبغضه من أنه قتل أخي وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول اللهم من رفق بأمتي فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه وتوفي معاوية قبل ابن عمير بيسير وكان محله بمصر عظيما أخرجه الثلاثة قلت قول ابن منده وغيره إنه خولاني ليس بشئ والصحيح أنه سكوني فأما قولهم إنه سكوني وقيل تجيبي وقيل كندي فمن يرى هذا يظنه متناقضا فإن السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة وولد السكون شبيبا فولد شبيب أشرس فولد أشرس عديا وسعدا أمهما تجيب بها يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني وكل سكوني كندي
(ب د ع * معاوية) بن الحكم السلمي سكن المدينة أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي حدثنا حرب بن شداد وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال كنت أصلي خلف رسول الله ﷺ فعطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فحدقني الناس بأبصارهم فقلت وا ثكل أمياه مالكم تنظرون إلي قال فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم يصمتوني فسكت فلما قضى رسول الله ﷺ صلاته دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ما كهرني ولا ضربني ولا سبني ولكنه قال إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها من كلام الناس إنما الصلاة التسبيح والتحميد والتكبير وقراءة القرآن ولمعاوية أحاديث غير هذا وروى مالك عن هلال بن أسامة