إن عثمان سلم عبيد الله إلى القماذبان بن الهرمزان ليقتله بأبيه قال القماذيان فأطاف بي الناس وكلموني في العفو عنه فقلت هل لأحد أن يمنعني منه قالوا لا قلت أليس إن شئت قتلته قالوا بلى قلت قد عفوت عنه قال بعض العلماء ولو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون على عثمان عدل ست سنين ولقالوا إنه ابتدأ أمره بالجور لأنه عطل حدا من حدود الله وهذا أيضا فيه نظر فإنه لو عفا عنه ابن الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله وقد أراد قتله لما ولي الخلافة ولم يزل عبيد الله كذلك حيا حتى قتل عثمان وولي علي الخلافة وكان رأيه أن يقتل عبيد الله فأراد قتله فهرب منه إلى معاوية وشهد معه صفين وكان على الخيل فقتل في بعض أيام صفين قتلته ربيعة وكان على ربيعة زياد بن خصيفة الربعي فأتت امرأة عبيد الله وهي بحرية ابنة هانئ الشيباني تطلب جثته فقال زياد خذيها فأخذتها ودفنته وكان طويلا قيل لما حملته زوجته على بغل كان معترضا عليه وصلت يداه ورجلاه إلى الأرض ولما قتل اشترى معاوية سيفه وهو سيف عمر فبعث به إلى عبد الله بن عمر وقيل بل قتله رجل من همدان وقيل قتله عمار بن ياسر وقيل قتله رجل من بني حنيفة وحنيفة من ربيعة وكانت صفين في ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين أخرجه الثلاثة
(س * عبيد الله) بن فضالة الليثي قال أبو موسى أورده ابن منده في عبد الله ولم يورد له شيئا وأورده ابن شاهين في عبيد الله روى بإسناده عن عدي بن الفضل عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن عبيد الله بن فضالة قال قدمت على رسول الله ﷺ فقال من كان له عريف فلينزل على عريفه ومن لم يكن له عريف نزل على أهل الصفة قال فنزلت الصفة فنادى رجل يوم الجمعة ورسول الله ﷺ على المنبر أي رسول الله الجوع فقال توشكون من عاش منكم أن يغدى عليه ويراح بجفنة وتلبسون كأستار الكعبة رواه غير واحد عن داود بن أبي هند عن أبي حرب عن طلحة بن عمرو النصري بدل عبيد الله ابن فضالة وقد تقدم أخرجه أبو موسى
(ب دع * عبيد الله) بن كثير أبو محمد مختلف في صحبته روى سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبيد الله عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال من لقي الله وهو مدمن الخمر لقي الله وهو كعابد وثن ورواه محمد بن سليمان الأصبهاني عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال عبيد الله بن كثير والد محمد وقال ابن منده