ابن أمية بن خدارة قال عروة وابن شهاب وابن إسحاق إنه شهد بدرا وقال ابن منده وقال يعني عروة في موضع أخر عبد الله بن عرفطة والذي رأيناه في كتب المغازي أنه من خدارة بزيادة ألف لا من خدرة وهو الصحيح وأما قول ابن منده عن عروة أنه قال في موضع آخر عبد الله بن عرفطة فلا شك أن ابن منده قد ظن أن عبد الله بن عدي قيل في أبيه عرفطة وإنما هما اثنان شهدا بدرا أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا قال ومن بني خدارة تميم بن يعار بن قيس وعبد الله بن عمير وزيد بن المرار بن قيس وعبد الله بن عرفطة أربعة نفر فقد جعلهما اثنين كما ترى ثم قال أربعة نفر فهذا تأكيد في أنهما اثنان والله أعلم وكذلك قال غيره ثم قال ابن إسحاق ومن بني الأبجر وهم بنو خدرة وذكرهم أخرجه الثلاثة * خلاس بتشديد اللام وفتح الخاء المعجمة
(س * عبد الله) ابن عمير بن قتادة الليثي أورده ابن شاهين أخبرنا أبو موسى إذنا عن كتاب أبي بكر ابن الحارث أخبرنا أبو أحمد العطار أخبرنا أبو حفص بن شاهين حدثنا الحسين بن أحمد حدثنا ابن أبي خيثمة حدثنا أبي حدثنا جرير بن عبد الحميد حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمير أنه كان أم بني خطمة وهو أعمى على عهد رسول الله ﷺ وجاهد مع رسول الله ﷺ وهو أعمى أخرجه أبو موسى وقال كذا ترجم له ابن شاهين ويمكن أن يكون غير الليثي لأن بني خطمة من الأنصار وهم غير بني ليث قلت هذا كلام أبي موسى وهذا عبد الله بن عمير الخطمي الأعمى قد أخرجه ابن منده مثل ما ذكره أبو موسى وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة وروى له هذا الحديث عن جرير باسناد مثله ولا أدري من أين أتي أبو موسى فإن كان لأجل زيادة قتادة في نسبه فهذا لا يوجب استدراكا عليه وإن كان لأجل أنه قيل فيه ليثي فهذا غلط من قائله لا يوجب استدراكا أيضا فإن كان كل من يغلط يجعل غلطه استدراكا فهذا يخرج عن الحد لا سيما في زمننا هذا مع غلبة الجهل فلم يكن لاستدراكه وجه وقوله يمكن أن يكون غير الليثي فلا شبهة أنه غيره لأن خطمة من الأنصار والأنصار من الأزد وهم من أهل اليمن وليث من كنانة وكنانة من مضر فكيف يقال يمكن أن يكون غيره ولعل قوله ليثي غلط من الناسخ أو قد سقط من الكتاب ما بعد الليثي وبعض ترجمة الأنصاري وبقي حديثه فظنه بعض من رآه أن الحديث لليثي وليس له والله أعلم وقوله