ابن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس الربعي العبدي يكنى أبا سلمان وقيل أبو سليمان وقيل أبو عائشة وهو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان أسلم في عهد رسول الله ﷺ قال الكلبي في تسمية من شهد الجمل مع علي ﵁ قال وزيد بن صوحان العبدي وكان قد أدرك النبي ﷺ وصحبه قال أبو عمر كذا قال ولا أعلم له صحبة ولكنه ممن أدرك النبي ﷺ مسلما وكان فاضلا دينا خيرا سيدا في قومه هو وإخوته وكان معه راية عبد القيس يوم الجمل وروى من وجوه أن النبي ﷺ كان في مسير له إذ هوم فجعل يقول زيد وما زيد جندب وما جندب فسئل عن ذلك فقال رجلان من أمتي أما أحدهما فتسبقه يده إلى الجنة ثم يتبعها سائر جسده وأما الآخر فيضرب ضربة تفرق بين الحق والباطل فكان زيد بن صوحان قطعت يده يوم جلولاء وقيل بالقادسية في قتال الفرس وقتل هو يوم الجمل وأما جندب فهو الذي قتل الساحر عند الوليد بن عقبة وقد ذكرناه وروى حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال قال ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل فقال له أصحابه هنيئا لك الجنة يا أبا سلمان فقال وما يدريكم غزونا القوم في ديارهم وقتلنا إمامهم فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا ولقد مضى عثمان على الطريق وروى إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد ابن سيرين قال أخبرت أن عائشة أم المؤمنين سمعت كلام خالد يوم الجمل فقالت خالد ابن الواشمة قال نعم قالت أنشدك الله أصادقي أنت إن سألتك قال نعم وما يمنعني قالت ما فعل طلحة قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون ثم قالت ما فعل الزبير قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون قلت بل نحن لله ونحن إليه راجعون على زيد وأصحاب زيد قالت زيد بن صوحان قلت نعم فقالت له خيرا فقلت والله لا يجمع الله بينهما في الجنة أبدا فقالت لا تقل فإن رحمة الله واسعة وهو على كل شئ قدير ولم يرو زيد عن النبي ﷺ شيئا وإنما روى عن عمر وعلي ﵄ روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أخرجه الثلاثة
(ب س * زيد) بن عاصم ابن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري كذا ساق نسبه أبو موسى وابن الكلبي وقال أبو عمر زيد بن عاصم بن كعب بن منذر بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار فربما يراه من لا يعرف النسب فيظنهما اثنين وهما واحد قال أبو عمر شهد