يمتارون تمرا فوجد في عين قد كسرت عنقه ثم طرح فيها فدفنوه ثم قدموا على رسول الله ﷺ فذكروا له شانه وذكر الحديث رواه مالك في الموطأ عن أبي ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن حنيف قاله ابن منده قال أبو نعيم حدث بعض المتأخرين يعني ابن منده من حديث يونس عن ابن إسحاق عن الزهري عن بشير بن أبي حبشان مولى بني حارثة عن سهل بن حنيف فوهم في موضعين في أبي حبشان وهو بشار مشهور لا خلاف فيه أنه بشير بن يسار والآخر في سهل بن حنيف وهو سهل بن أبي خيثمة لا خلاف فيه ومن أعجبه أنه استشهد بحديث مالك فقال رواه مالك في الموطأ عن أبي ليلى عن سهل بن حنيف وفي الموطأ خلاف ما ذكرنا فإنه سهل بن أبي خيثمة وليس لسهل بن حنيف في هذا الحديث ذكر قلت الذي رويناه من مغازي ابن إسحاق رواية يونس بن بكير عنه بشير بن بشار كما ذكره أبو نعيم فلا أعلم الوهم من أين دخل على ابن منده ولعل الكاتب قد كتب يسار وأمال الياء فظنها ابن منده حاء وأما حديث الموطأ فأخبرنا به فتيان الجوهري بإسناده إلى القعنبي عن مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي خيثمة أنه أخبره رجال من كبراء قومه أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم فأتى محيصة فأخبر أن عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في قعر بئر أو عين فأتى يهود وقال أنتم والله قتلتموه وذكر الحديث فليس لسهل بن حنيف فيه ذكر والله أعلم ورواه مالك أيضا عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار بشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة ويسار بالياء تحتها نقطتان والسين المهملة أخرجه الثلاثة
(ب دع * عبد الله) بن سهل بن عمرو العامري من بني عامر بن لؤي وتقدم نسبه عند أبيه وأمه وأم أخيه أبي جندل فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف وأخوهما لأمهما أبو إهاب بن عزيز بن قيس بن سويد من بني تميم قال ابن منده له صحبة ذكر في المغازي ولا يعرف له رواية ورواه عن ابن إسحاق وقال أبو عمر يكنى أبا سهل وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية في قول ابن إسحاق والواقدي ثم رجع إلى مكة فأخذه أبوه فأوثقه عنده وفتنه في دينه فأظهر العود عن الإسلام وقلبه مطمئن به يعني بالإسلام ثم خرج مع أبيه إلى بدر وكان يكتم أباه إسلامه فلما نزل رسول الله ﷺ بدرا فر إلى رسول الله ﷺ من أبيه وشهد بدرا مع رسول الله ﷺ والمشاهد كلها وكان من فضلاء الصحابة