في تسمية من أعطاه النبي ﷺ من خيبر ولأم رميثة أربعين وسقا
(ب د ع * أم رومان) * بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة الكنانية امراة أبي بكر الصديق وهي أم عائشة وعبد الرحمن ولدي أبي بكر كذا نسبها الزبير وخالفه غيره خلافا كثيرا وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة وتوفيت في حياة رسول الله ﷺ في ذي الحجة سنة ست من الهجرة وقيل سنة أربع وقيل سنة خمس قاله أبو عمر فنزل رسول الله ﷺ في قبرها واستغفر لها وروي عن النبي ﷺ أنه قال من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان وكانت قبل أبي بكر تحت عبد الله بن سخبرة بن جرثومة الخير ابن غادية بن مرة الأزدي فولدت له الطفيل وتوفي عنها فخلف عليها أبو بكر فولدت له عائشة وعبد الرحمن فهما أخوا الطفيل لأمه روى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما هاجر رسول الله ﷺ خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء فخرجوا مصطحبين وكان طلحة يريد الهجرة فسار معهم وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة زوج النبي ﷺ وأم أيمن فقدمنا المدينة والنبي ﷺ يبني مسجده وأبياتا حول المسجد فأنزل فيها أهله أخرجها الثلاثة * قلت من زعم أنها توفيت سنة أربع أو خمس فقد وهم فإنه قد صح أنها كانت في الإفك حية وكان الإفك سنة ست في شعبان والله أعلم
(حرف الزاي) *
(ب د ع * أم زفر) * هي التي كان بها مس من الجن روى ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس قال كان النبي ﷺ يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم فيبرأ فأتي بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرا ولم يخرج شيطانها فقال رسول الله ﷺ هو يعيها في الدنيا ولها في الآخرة خير قال ابن جريج وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر امرأة سوداء طويلة على سلم