واستعمله عمر بن الخطاب على ميسان ولم يستعمل من قومه غيره وأراد امرأته على الخروج معه إلى ميسان فأبت فكتب إليها أبيات شعر وهي
فمن مبلغ الحسناء أن حليلها … بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية … وصناجة تحدو على كل ميسم
إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني … ولا تسقني بالأصغر المتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوءه … تنادمنا في الجوسق المتهدم
فبلغ ذلك عمر فكتب إليه أما بعد فقد بلغني قولك
لعل أمير المؤمنين يسوءه … تنادمنا في الجوسق المتهدم
وأيم الله لقد ساءني ثم عزله فلما قدم عليه سأله فقال والله ما كان من هذا شئ وما كان الأفضل شعر وجدته وما شربتها قط فقال عمر أظن ذلك ولكن لا تعمل لي عملا أبدا فنزل البصرة ولم يزل يغزو مع المسلمين حتى مات أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى
(ب د ع * النعمان) * بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية بن خدرة بن كاهل بن رشد وهو أفرك بن هرم بن هني بن بلي وقيل النعمان بن عصر ابن عبيد بن واثلة بن حارثة بن ضبيعة بن حزام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم ابن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة البلوي حليف الأنصار ثم لبني معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ وقتل يوم اليمامة شهيد أخبرنا عبد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق فيمن شهد مع رسول الله ﷺ بدرا من بني معاوية بن مالك بن عوف النعمان البلوي حليف لهم قال ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي نعمان بن عصر بكسر العين وسكون الصاد وقال هشام بن الكلبي عصر بفتح العين والصاد وقال عبد الله بن محمد بن عبادة هو لقيط بن عصر بفتح العين وسكون الصاد ذكر ذلك كله الطبري أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال النعمان البلوي ولم ينسبه وهو هذا وقال ابن ماكولا قيل إنه شهد العقبة وبدرا وهو الذي قتله طليحة في الردة والله أعلم أخرجه الثلاثة * هرم بكسر الهاء وسكون الراء
(ب د ع * النعمان) * بن عمرو بن رفاعة بن سواد وقيل رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهو الذي يقال له نعيمان وشهد العقبة الآخرة وهو من السبعين