قال حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحاق عن عباس بن سعد عن جرير عن معاوية أنه سمعه يخطب قال مات رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين سنة وأبو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين سنة وقال قتادة طعن عمر يوم الأربعاء ومات يوم الخميس وكان عمر أعسر يسر يعمل بيديه وكان أصلع طويلا قد فرع الناس كأنه على دابة قال الواقدي كان عمر أبيض أمهق تعلوه حمرة يصفر لحيته وإنما تغير لونه عام الرمادة لأنه أكثر أكل الزيت لأنه حرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس فتغير لونه وقال سماك كان عمر أروح كأنه راكب وكأنه من رجال بني سدوس والأروح الذي يتدانى قدماه إذا مشى وقال زربن حبيش كان عمر أعسر يسر آدم قال الواقدي لا يعرف عندنا إن عمر كان آدم إلا أن يكون رآه عام الرمادة قال أبو عمر وصفه زربن حبيش وغيره أنه كان آدم شديد الآدمة وهو الأكثر عند أهل العلم وقال أنس كان عمر يخضب بالحناء بحتا وهو أول من اتخذ الدرة وأول من جمع الناس على قيام رمضان وهو أول من سمي أمير المؤمنين وأكثر الشعراء مراثيه فمن ذلك قول حسان بن ثابت الأنصاري
ثلاثة برزوا بفضلهم … نضرهم ربهم إذا نشروا
فليس من مؤمن له بصر … ينكر تفضيلهم إذا ذكروا
عاشوا بلا فرقة ثلاثتهم … واجتمعوا في الممات إذ قبروا
وقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت زوج عمر بن الخطاب
عين جودي بعبرة ونحيب … لا تملي على الإمام النجيب
فجعتني المنون بالفارس … المعلم يوم الهياج والتلبيب
عصمة الناس والمعين على … الدهر وغيث المنتاب والمحروب
رزاح بفتح الراء والزاي
(د ع عمر) بن سالم الخزاعي وقيل عمرو وهو وافد خزاعة إلى النبي ﷺ روى الحكم بن عتبة عن مقسم عن ابن عباس أن عمر بن سالم الخزاعي أتي النبي ﷺ فأنشده
لا هم إني ناشد محمدا … حلف أبينا وأبيه الا تلدا
وذكر الأبيات ونذكرها في عمرو بن سالم إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم أخرجه بعض المتأخرين وقال وقيل عمرو وافد خزاعة قال ولم يختلف فيه أنه عمرو بن سالم قلت قول أبي نعيم صحيح وقول ابن منده وهم وتصحيف