إبراهيم بن أبي حميد عن أبي حازم أنه جلس إلى جنب إياس بن سهل الأنصاري من بني ساعدة فقال لي ألا أحدثك عن أبي عن رسول الله ﷺ أنه قال لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مسجد أذكر الله من حين أصلي حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله من حين أصلي حتى تطلع الشمس رواه ابن حميد عن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن النبي ﷺ مثله أخرجه ابن منده وأبو نعيم
(ب د ع * سهل) بن بيضاء وهي أمه واسم أبيه وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري واسم أمه البيضاء دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر وهو أخو سهيل وصفوان ابني بيضاء يعرفون بأمهم قاله أبو عمر ونسبه أبو نعيم نحوه إلا أنه لم يجعل في نسب أمه ضبة إنما قال أمية بن الحارث وكان سهل ممن أظهر إسلامه بمكة وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبها مشركو مكة على بني هاشم حتى نقضوها وأنكروها وهم هشام بن عمرو بن ربيعة والمطعم بن عدي بن نوفل وربيعة بن الأسود بن المطلب بن أسد وأبو البحتري بن هشام بن الحارث بن أسد وزهير بن أبي أمية بن المغيرة المخزومي وتوفي سهل وأخوه سهيل بالمدينة في حياة رسول الله ﷺ وصلى عليهما في المسجد وقيل إن سهلا عاش بعد رسول الله ﷺ ولم يعقبا قاله ابن إسحاق وروى ابن منده بإسناده عن ابن إسحاق قال كان موضع المسجد لغلامين يتيمين سهل وسهيل وكانا في حجر أسعد بن زرارة أخرجه الثلاثة * قلت أخرج أبو عمر نسب البيضاء فقال دعد بنت الجحدم بن أمية ابن ضبة بن الحارث بن فهر ولم يوافقه غيره وإنما هي من ولد عائش بن الظرب بن الحارث ونسبها أبو أحمد العسكري فقال دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش ابن ظرب بن الحارث بن فهر وأبوه من ولد ضبة بن الحارث قال ذلك موسى بن عقبة وابن الكلبي وابن حبيب وغيرهم ولا شك أنه اختلط عليه النسب فأثبته هاهنا كما ذكرناه وأثبته في أخيه سهيل بن بيضاء بالعكس فجعل البيضاء من ولد أمية بن ضبة وجعل سهيلا من ولد الظرب فلو عكس لأصاب فهذا يدل على أنه اختلط عليه ولم يتحققه وأما ابن منده فإنه ذكر مسجد رسول الله ﷺ في هذه الترجمة وأن أرضه كانت لغلامين يتيمين سهل وسهيل فظن أن ابني بيضاء هما