يعني ابن المبارك أخبرني الأوزاعي حدثني المطلب بن حنطب المخزومي حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي قال كنا مع رسول الله ﷺ في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله ﷺ في نحر بعض ظهرهم وقالوا يا رسول الله يبلغنا الله به فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله ﷺ قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ولكن إن رأيت يا رسول الله إن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو فيها بالبركة فدعا النبي ﷺ ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك فجمعها رسول الله ﷺ ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم ان يحثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤه وبقي مثله فضحك رسول الله ﷺ حتى بدت نواجذه قلت قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر عن أبيه عن محمد ابن الحنفية ولم يختلف في شئ إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين وفي الأولى لم يذكره وهما واحد والصحيح أبو عمرة والله أعلم
(ب س * أبو عمرة) * الأنصاري توفي في حياة النبي ﷺ روى قتيبة بن سعيد عن الدراوردي عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أيوب بن بشير قال اشتكى رجل منا يقال له أبو عمرة فأتاه رسول الله ﷺ فناداه فقال يا أبا عمرة فقالت أهله هذا رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ دعوه فلو استطاع أجابني وصرخ النساء يبكين فاسكتهن الرجال فقال رسول الله ﷺ دعوهن فإذا وجب فلا تبكين باكية أخرجه أبو عمر وأبو موسى وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة وذكر له هذا الحديث وليس فيه بيان موته فإن كان قد مات حينئذ فليس بوالد عبد الرحمن
(ب د ع * أبو عمير) * بضم العين تصغير عمر هو أبو عمير بن أبي طلحة واسم أبي طلحة زيد بن سهل تقدم نسبه عند ذكر أبيه وأبو عمير هو أخو أنس بن مالك لأمه أمهما أم سليم أخبرنا عبد الله بن أحمد الخطيب أخبرنا أبو محمد جعفر ابن أحمد بن الحسين أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين أبو القاسم أخبرنا عبد الله