الله ﷺ قال ابن سيرين كان شعراء النبي ﷺ حسان ابن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة فكان كعب بن مالك يخوفهم الحرب وكان حسان يقبل على الأنساب وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر قال ابن سيرين فبلغني أن دوسا إنما أسلمت فرقا من قول كعب بن مالك
قضينا من تهامة كل وتر … وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
تخبرنا ولو نطقت لقالت … قواطعهن دوسا أو ثقيفا
فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف روى عنه أبو جعفر محمد بن علي وعمر بن الحكم بن ثوبان وغيرهما أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لم أتخلف عن النبي ﷺ في غزوة غزاها حتى كانت تبوك إلا بدرا ولم يعاتب النبي ﷺ أحدا تخلف عن بدر إنما خرج يريد العير فخرجت قريش معوثين لعيرهم فالتقوا عن غير موعد ولعمري إن أشهر مشاهد رسول الله ﷺ في الناس لبدر وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الإسلام ثم لم أتخلف بعد عن النبي ﷺ حتى كانت غزوة تبوك وهي آخر غزوة غزاها رسول الله ﷺ وآذن النبي ﷺ الناس بالرحيل فذكر الحديث بطوله قال فانطلقت إلى النبي ﷺ فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون وهو يستنير كاستنارة القمر فجلست بين يديه فقال أبشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك فقلت يا نبي الله أمن عند الله أم من عندك قال بل من عند الله ثم تلا هؤلاء الآيات لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم الحديث أخرجه الثلاثة
(ب د ع * كعب) * بن مرة وقيل مرة بن كعب السلمي البهزي والأول أكثر وقال أبو عمر كعب بن مرة أصح وقال ابن أبي خيثمة هما اثنان سكن الأردن من الشام روى عنه شرحبيل بن الشمط وأبو الأشعث الصنعاني وأبو صالح الخولاني وسالم بن أبي الجعد روى عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد أن شرحبيل ابن الشمط قال يا كعب بن مرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه