ﷺ وكان معظما في قريش مقدما فيهم وكان فيه وفي بنيه شدة وعزامه قال الزبير كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش عالما بالنسب وكان من المعمرين من قريش شهد بنيان الكعبة مرتين مرة في الجاهلية حين بنتها قريش ومرة حين بناها ابن الزبير وقيل توفي أيام معاوية وهو أحد الذين دفنوا عثمان ﵁ وهو حكيم بن حزام وجبير بن مطعم ونيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة وهذا أبو جهم هو الذي كان أهدى إلى رسول الله ﷺ خميصة لها علم فشغلته في الصلاة أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر أنبأنا أبو محمد القاري أنبأنا الحسن بن شاذان أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق أنبأنا الحسن بن مكرم أنبأنا عثمان بن عمر حدثني يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال انطلقوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة وأتوني بالأنبجانية فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي وقد اختلفوا في هذه الخميصة فمنهم من قال أن رسول الله ﷺ أتى بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم فلما ألهته في الصلاة بعثها إلى أبي جهم وطلب التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها لبسات روى ذلك سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن زيد بن الخطاب عن أبيه عن جده وقال مالك ما أخبرنا به أبو الحرم مكي بن ريان بإسناده عن يحيى بن يحيى عن مالك عن علقمة بن أبي علقمة أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله خميصة شامية لها علم فشهد فيها الصلاة فلما انصرف قال ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم أخرجه الثلاثة
(س * أبو جهمة) بن عبد الله بن جهمة روى سفيان عن منصور عن فضيل الفقيمي عن أبي العالية أن رسول الله ﷺ كان يقول في مجلسه بآخرة سبحانك اللهم أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ورواه الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب ورواه جرير عن فضيل بن عمرو عن زياد بن حصين عن معاوية أخرجه أبو موسى
(ب د ع * أبو الجهيم) * وقيل أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري كان أبوه من كبار الصحابة وقد نسب في ترجمته وهو أنصاري من بني مالك بن النجار روى عن أبي جهيم هذا عمير مولى ابن عباس في التميم في الحضر على الجدار أخبرنا أبو عبد الله الحسين ابن فنا خسرو وأبو بكر مسمار وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل أنبأنا