معاوية على المدينة ومكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص وبقي عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد بايع بعض الناس بالشام مروان ابن الحكم بالخلافة وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا لعبد الله بن الزبير فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق فقتل الضحاك واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد وقال يوما لخالد يا ابن الرطبة الاست فقال له خالد أنت مؤتمن خائن وشكى خالد ذلك يوما إلى أمه فقالت لا تعلمه أنك ذكرته لي فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها فغمته حتى مات وكانت مدة ولايته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر ومات وهو معدود فيمن قتله النساء روى عنه علي بن الحسين وعروة بن الزبير وقال فيه أخوه عبد الرحمن
إلا من مبلغ مروان عني … رسولا والرسول من البيان
بأنك لن ترى طرد الحر … كإلصاق به بعض الهوان
وهل حدثت قبلي عن كريم … معين في الحوادث أو معان
يقيم بدار مضيعة إذا لم … يكن حيران أو خفق الجنان
فلا تقذف بي الرجوين إني … أقل القوم من يغني مكاني
سأكفيك الذي استكفيت مني … بأمر لا تخالجه البدان
ولو أنا بمنزلة جميعا … جريت وأنت مضطرب العنان
ولولا أن أم أبيك أمي … وأن من قد هجاك فقد هجاني
لقد جاهرت بالبغضاء إني … إلى أمر الجهارة والعلان
(ب د ع * مروان) بن قيس الأسدي وقيل السلمي ذكره البخاري في الصحابة روى عنه ابنه خيثم بن مروان أن النبي ﷺ مر برجل سكران يقال له نعيمان فأمر به فضرب ثم أتى به مرة أخرى سكران فأمر به فضرب ثم أتى به الثالثة ثم أتى به الرابعة وعمر حاضر فقال عمر ما تنتظر به يا نبي الله هي الرابعة اضرب عنقه فقال رجل عند ذلك لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالا شديدا فقال آخر لقد رأيت له يوم بدر موقفا حسنا فقال نبي الله ﷺ كيف وقد شهد بدرا وروى عمران بن يحيى عن عمه مروان بن قيس الأسدي قال جاء رجل إلى