للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم بن نقطة القرشي المخزومي والد المطلب أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وغيرهما قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا قتيبة حدثنا ابن أبي فديك عن عبد العزيز بن المطلب عن أبيه عن جده عن عبد الله بن حنطب أن النبي رأى أبا بكر وعمر فقال هذان السمع والبصر روى عنه ابنه أيضا أنه قال خطبنا رسول الله بالجحفة فقال ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى يا رسول الله قال إني سائلكم عن اثنتين عن القرآن وعن عترتي قال الترمذي عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي أخرجه الثلاثة * حنطب بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الطاء المهملة وآخره باء موحدة

(ب د ع * عبد الله) بن حنظلة بن أبي عامر الراهب الأنصاري الأوسي وأبوه حنظلة هو غسيل الملائكة وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد على عهد رسول الله لأن أباه قتل بأحد ولما توفي النبي كان لعبد الله سبع سنين يكنى أبا عبد الرحمن وقيل أبو بكر وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول فدخل بها الليلة التي في صبيحتها قتال أحد فبات عندها فلما صلى الصبح عاد إليها فأرسلت إلى أربعة من قومها فأشدتهم عليه أنه دخل بها فقيل لها بعد لم فعلت هذا قالت رأيت كأن السماء انفرجت فدخل فيها ثم أطبقت فقلت هذه الشهادة فأشهدت عليه وعلقت بعبد الله تلك الليلة وقد روى عن النبي ورآه روى عنه عبد الله بن يزيد الخطمي وأسماء بنت زيد بن الخطاب وعبد الله بن أبي مليكة وغيرهم روى المسيب بن رافع ومعبد بن خالد عن عبد الله بن يزيد الخطمي وكان أميرا على الكوفة قال أتينا قيس بن سعد بن عبادة في بيته فأذن بالصلاة فقلنا قم فصل بنا فقال لم أكن لأصلي تقوم لست عليهم أميرا فقال عبد الله بن حنظلة أن رسول الله قال إن الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه وأن يؤم في رحله قال فقال قيس لمولى له قم فصل بهم وقتل عبد الله يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاثة وستين قتله أهل الشام وكان سبب وقعة الحرة أنه وفد هو وغيره من أهل المدينة إلى يزيد بن معاوية فرأوا منه مالا يصلح فلم ينتفعوا بما أخذوا منه فرجعوا إلى المدينة وخلعوا يزيد وبايعوا لعبد الله بن الزبير ووافقهم أهل المدينة فأرسل إليهم يزيد مسلم بن عقبة المري وهو الذي سماه الناس بعد وقعة الحرة مجرما فأوقع بأهل المدينة وقعة عظيمة قتل فيها كثيرا منهم في المعركة

<<  <  ج: ص:  >  >>