شيخه رحمة الله عليه في المغازي عمن ذكر أن السنة السابعة كتب فيها النبي ﷺ الكتب إلى الملوك وبعث إليهم الرسل يدعوهم إلى الله ﷿ فقيل انهم لا يقرؤن كتابا إلا بخاتم فاتخذ خاتما من فضة نقش فيه محمد رسول الله يختم به المصحف وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي أصحمة بن بحر كتب إليه النبي ﷺ سلم أنت فإني أحمد إليك الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر وأشهد أن عيسى روح الله وكملته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه من روحه وخلقه كما خلق آدم بيده ونفخه وإني أدعوك إلى الله تعالى وقد بعثت إليك ابن عمي جعفرا ومن معه من المسلمين فدع التخير واقبل نصحي والسلام على من اتبع الهدى فقرأ النجاشي الكتاب وكتب جوابه * بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك يا نبي الله ورحمته وبركاته الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام أما بعد فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما قلت تفروقا وإنه كما قلت ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا ولقد قربنا ابن عمك وأصحابه وأشهد أنك رسول الله صادقا مصدوقا وقد بايعتك وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين وبعثت إليك بابني أرمى بن الأصحم فإني لا أملك إلا نفسي وإن شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت فإني أشهد أن ما تقوله حق والسلام عليك يا رسول الله فخرج ابنه في ستين نفسا من الحبشة في سفينة في البحر فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم أخرجه أبو موسى
[باب الهمزة مع الزاي وما يثلثهما]
(د ع * أزاذمرد) بعد الألف زاي هو ابن هرمز الفارسي من أساورة كسرى أدرك أيام النبي ﷺ ولم يره روى حديثه عكرمة بن إبراهيم الأزدي عن جرير بن يزيد بن جرير البجلي عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله عن أزاذمرد قال بينما أنا على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر وضجرنا فقال رجل من القوم لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فقال رجل من القوم تدري ما قلت قال نعم إن الله ﷿ يفرج عن صاحبها ثم ذكر حديثا طويلا في أن بعض الجن شاركه في زوجته وأنه كان يتشبه به وأنه صعد به إلى السماء يسترق السمع فبلغا السماء الدنيا فسمعا صوتا من السماء لا حول ولا قوة إلا بالله