بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا وإني لأذكر ما قسم الله لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء ومولاي عمير بن عوف فأسر به وأحمد الله عليه وأرجو أن يكون الله ينفعني بدعائهم ألا أكون هلكت على ما مات عليه نظرائي وقتلوا فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق يوم بدر ويوم أحد ويوم الخندق وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية يا ضرار إني لأذكر مراجعتي رسول الله يومئذ وما كنت ألظ به من الباطل فأستحي من رسول الله وأنا بمكة وهو يومئذ بالمدينة ثم قتل ابني عبد الله يوم اليمامة شهيدا فعزاني به أبو بكر وقال قال رسول الله ﷺ إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته فانا أرجو أن أكون أول من يشفع له قيل استشهد باليرموك وهو على كردوس وقيل بل استشهد يوم الصفر وقيل مات في طاعون عمواس والله أعلم أخرجه الثلاثة
(سهيل) بن قيس بن أبي كعب واسم أبي كعب عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي وهو ابن عم كعب بن مالك الصحابي المشهور شهد بدرا قاله ابن الكلبي
[باب السين والواو]
(د ع * سواء) بن الحارث النجاري قال المطلب بن عبد الله بن حنطب قلت لبني سواء بن الحارث أبوكم الذي جحد بيعة رسول الله ﷺ فقال لا تقل إلا خيرا قد أعطاه بكرة وقال إن الله ﷿ يبارك لك فيها فما أصبحنا نسوق من الغنم سارحا ولا بارحا ولا مملوكا إلا منها وهذا سواء هو الذي باع الفرس من النبي وشهد به خزيمة بن ثابت وقيل هو سواء بن قيس ونذكره بعد إن شاء الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم * قلت كذا قال أبو نعيم النجاري وأظنه تصحيفا فإن بني النجار كانوا أعرف بالله وبرسول الله من أن يبيعوه بيعة ويجحدونها وإنما هو محاربي على ما نذكره في سواء بن قيس والمحاربي يتصحف بالنجاري
(ب د ع * سواء) بن خالد من بني عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أخو حبة بن خالد وقد اختلف في نسبهما فقيل ما ذكرناه وقيل هو خزاعي وقد تقدم ذكره عند أخيه حبة وكذلك حديثهما أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن سلام بن شرحبيل قال سمعت سواء وحبة ابني خالد يقولان دخلنا على رسول الله ﷺ وهو يعالج شيئا فأعناه عليه فلما فرغ قال لا تيأسا من الرزق ما تهزهزت رءوسكما فإن الإنسان